ت وما تقدم أولى ومن كلام الشيخ الولي العارف أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه قال عليك بالمطهرات الخمس في الأقوال والمطهرات الخمس في الأفعال والتبري من الحول والقوة في جميع الأحوال وغص بعقلك إلى المعاني القائمة بالقلب وأخرج عنها وعنه إلى الرب وأحفظ الله يحفظك واحفظ الله تجده أمامك وأعبد الله بها وكن من الشاكرين فالمطهرات الخمس في الأقوال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله والمطهرات الخمس في الأفعال الصلوات الخمس والتبري من الحول والقوة هو قولك لا حول ولا قوة إلا بالله انتهى
وقوله سبحانه وترى الأرض بارزة يحتمل أن الأرض لذهاب الجبال والضراب والشجر برزت وانكشفت ويحتمل أن يريد بروز أهلها من بطنها للحشر والمغادرة الترك وعرضوا على ربك صفا أي صفوفا وفي الحديث الصحيح يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد صفوفا يسمعهم الداعي وينفذهم البصر الحديث بطوله وفي حديث آخر أهل الجنة يوم القيامة مائة وعشرون صفا انتم منها ثمانون صفا
وقوله سبحانه لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة يفسره قول النبي صلى الله عليه و سلم أنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده وقوله سبحانه ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه الآية الكتاب اسم جنس يراد به كتب الناس التي أحصتها الحفظة لواحد واحد ويحتمل أن يكون الموضوع كتابا واحدا حاضرا وباقي الآية بين
وقوله سبحانه إلا إبليس كان من الجن قالت فرقة إبليس لم يكن من الملائكة بل هو من الجن وهم الشياطين المخلوقين من مارج من نار وجميع الملائكة إنما خلقوا من نور واختلفت هذه الفرقة فقال بعضهم إبليس من الجن وهو أولهم وبدأتهم كآدم من الأنس وقالت فرقة بل كان إبليس وقبيله جنا لكن جميع الشياطين اليوم من ذريته فهو كنوح في الإنس


الصفحة التالية
Icon