ابوداود همزة الموتة ونفخة الكبر ونفثة السحر قال ع والنزغات وسورات الغضب من الشيطان وهى المتعوذ منها فى الآية واصل الهمز الدفع والوكز بيدا وغيرها ت قال صاحب سلاح المومن وهمزات الشياطين خطراتها التى تخطرها بقلب الانسان انتهى وقال الواحدى همزات الشياطين نزغاتها ووساوسها انتهى
وقوله سبحانه حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت حتى فى هذا الموضع حرف ابتداء والضمير فى قوله احدهم للكفار وقوله ارجعون اي الى الحياة الدنيا والنون فى ارجعون نون العظمة وقال النبى صلى الله عليه و سلم لعائشة اذا عاين المؤمن الموت قالت له الملائكة نرجعك فيقول الى دار الهموم والأحزان بل قدما الى الله واما الكافر فيقول ارجعون لعلى اعمل صالحا
وقوله كلا رد وزجر
وقوله انها كلمة هو قائلها تحتمل ثلاثة معان احدها الأخبار الموكد بأن هذا الشىء يقع ويقول هذه الكلمة الثانى ان يكون المعنى انها كلمة لا تغنى اكثر من انه يقولها ولا نفع له فيها ولا غوث الثالث ان يكون اشارة الى انه لورد لعاد والضمير فى ورائهم للكفار والبرزخ فى كلام العرب الحاجز بين المسافتين ثم يستعار لما عدا ذلك وهو هنا للمدة التى بين موت الانسان وبين بعثه هذا اجماع من المفسرين
وقوله عز و جل فإذا نفخ فى الصور فلا أنساب بينهم الآية قال ابن مسعود وغيره هذا عند النفخة الثانية وقيام الناس من القبور فهم حينئذ لهول المطلع واشتغال كل امرئى بنفسه قد انقطعت بينهم الوسائل وزال انتفاع الأنساب فلذلك نفاها سبحانه والمعنى فلا انساب نافعة وروى عن قتادة انه ليس احد ابغض الى الإنسان فى ذلك اليوم ممن يعرف لانه يخاف ان يكون له عنده مظلمة وفى ذلك اليوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه ويفرح كل احد يومئذ ان يكون له حق على ابنه وابيه وقد ورد بهذا حديث وكأن