وانك لتلقى القرءان تلقى مضاعف لقى يلقى ومعناه تعطى كما قال وما يلقاها الا ذو حظ عظيم وهذه آلاية رد على كفار قريش فى قولهم ان القرءان من تلقاء محمد ومن لدن معناه من عنده ومن جهته ثم قص تعالى خبر موسى حين خرج بزوجه بنت شعيب عليه السلام يريد مصر وقد تقدم فى طه قصص الاية
وقوله سئاتيكم منها بخبر او آتيكم بشهاب قبس الاية اصل الشهاب الكوكب المنقص فى اثر مسترق السمع وكل ما يقال له شهاب من المنيرات فعلى التشبيه والقبس يحتمل ان يكون اسما ويحتمل ان يكون صفة وقرأ الجمهور باضافة شهاب الى قبس وقرأ حمزة والكساءى وعاصم بتنوين شهاب قبس فهذا على الصفة ص وقوله جاءها ضمير المفعول عائد على النار وقيل على الشجرة انتهى وبورك معناه قدس ونمى خيره والبركة مختصة بالخير
وقوله تعالى من فى النار قال ابن عباس اراد النور وقال الحسن وابن عباس واراد بمن حولها الملائكة وموسى قال ع ويحتمل ان تكون من للملائكة لان ذلك النور الذى حسبه موسى نارا لم يخل من ملائكة ومن حولها لموسى والملائكة المطيفين به وقرأ ابى بن كعب ان بوركت النار ومن حولها
وقوله تعالى وسبحان الله رب العالمين هو تنزيه لله تعالى مما عساه ان يخطر ببال فى معنى النداء من الشجرة اي هو منزه عن جميع ما تتوهمه الاوهام وعن التشبيه والتكييف والضمير فى انه للأمر والشأن
وقوله سبحانه وألق عصاك الاية امره تعالى بهذين الأمرين إلقاء العصا وامر اليد تدريبا ! له فى استعمالهما والجان الحيات لأنها تجن انفسها اي تسترها وقالت فرقة الجان صغار الحيات
وقوله تعالى ولى مدبرا ولم يعقب اي ولى فارا قال مجاهد ولم يرجع وقال قتادة ولم يلتفت قال ع وعقب الرجل اذا ولى عن امر ثم صرف بدنه اووجهه اليه ثم ناداه سبحانه مؤنسا له يا موسى لا


الصفحة التالية
Icon