احسن ما تأول وقال الطبرى انه قسم اقسم بنعمة الله عنده قال ع واحتج اهل الفضل والعلم بهذه الاية فى منع خدمة اهل الجور ومعونتهم فى شىء من امورهم ورأواانها تتناول ذلك نص عليه عطاء بن ابى رباح وغيره قال ابن عباس ثم ان موسى مر وهو بحالة الترقب واذا ذلك الإسراءيلى الذى قاتل القبطى بالأمس يقاتل آخر من القبط وكان القبطى قد خفى على الناس واكتتم فلما رأى الإسراءيلى موسى استصرخه بمعنى صاح به مستغيثا فلما رأى موسى قتاله لآخر اعظم ذلك وقال له معاتبا ومؤنبا انك لغوى مبين وكانت ارادة موسى مع ذلك ان ينصر الاسراءيلى فلما دنا منهما وحبس الإسراءيلى وفزع منه وظن انه ربما ضربه وفزع من قوته التى رأى بالامس فناداه بالفضيحة وشهر امر المقتول ولما اشتهر ان موسى قتل القتيل وكان قول الاسراءيلى يغلب على النفوس تصديقه على موسى مع ما كان لموسى من المقدمات اتى رأى فرعون وملائه على قتل موسى وغلب على نفس فرعون انه المشار اليه بفساد المملكة فأنفذ فيه من يطلبه ويأتى به للقتل والهم الله رجلا يقال انه مؤمن من آل فرعون او غيره فجاء الى موسى وبلغه قبلهم ويسعى معناه يسرع فى مسيه قاله الزجاج وغيره وهو دون الجرى فقال يا موسى ان الملأ يأتمرون بك آلاية ت قال الهروى قوله تعالى يأتمرون بك اي يؤامر بعضهم بعضا فى قتلك وقال الأزهرى الباء فى قوله يأتمرون بك بمعنى فى يقال ائتمر القوم اذا شاور بعضا انتهى وعن ابى مجلز واسمه لاحق بن حميد قال من خاف من امير ظلما فقال رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبينا وبالقرءان حكما واماما نجاه الله منه رواه ابن ابى شيبة فى مصنفه انتهى من السلاح وتلقاء معناه ناحية مدين وبين مصر ومدين مسيرة ثمانية ايام


الصفحة التالية
Icon