الاصنام فدعوهم فلم يكن فى الجمادات ما يجيب ورأى الكفار العذاب
وقوله تعالى لو انهم كانوا يهتدون ذهب الزجاج وغيره الى ان جواب لو محذوف تقديره لما نالهم العذاب وقالت فرقة لو متعلقة بما قبلها تقديرة فودوا حين رأوا العذاب لو انهم كانوا يهتدون
وقوله سبحانه ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين هذا النداء ايضا للكفار وعميت عليهم الانباء معناه اظلمت عليم جهاتها
وقوله فهم لا يتساءلون معناه فى قول مجاهد لا يتساءلون بالأرحام ويحتمل ان يريد انهم لا يتساءلون عن الأنباء ليقين جميعهم انه لاحجة لهم
قوله سبحانه فعسى ان يكون من المفلحين قال كثير من العلماء عسى من الله واجبه قال ع وهذا ظن حسن بالله تعالى يشبه كرمه وفضله سبحانه واللازم من عسى انها ترجيه لاواجبة وفى كتاب الله تعالى عسى ربه ان طلقكن ت ومعنى الوجوب هنا الوقوع
وقوله سبحانه وربك يخلق ما يشاء ويختار الاية قيل سببها قول قريش لولا نزل هذا القرءان على رجل من القريتين عظيم ونحو ذلك من قولهم فرد الله عليهم بهذه الاية وجماعة المفسرين ان ما نافية اي ليس لهم الخيرة وذهب الطبرى الى ان ما مفعولة بيختار اي ويختار الذى لهم فيه الخيرة وعن سعد بن ابى وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سعادة ابن ءادم استخارته الله ومن شقاوته تركه رواه الحاكم فى المستدرك وقال صحيح الاسناد انتهى من السلاح وباقى الاية بين والسرمد من الاشياء الدائم الذى لا ينقطع ت وقوله سبحانه ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله الاية معناها بين وينبغى للعاقل ان لا يجعل ليله كله نوما فيكون ضائع العمر جيفة بالليل بطالا بالنهار كما قيل... نهارك بطال وليلك نائم... كذلك فى الدنيا تعيش البهائم


الصفحة التالية
Icon