نزلت فى لهو حديث منضاف الى كفر فلذلك اشتدت الفاظ الاية ولهو الحديث كل ما يلهى من غناء وخناء ونحوه وآلاية باقية المعنى فى الأمة غابر الدهر لكن ليس ليضلوا عن سبيل الله ولا ليتخذوا ءايات الله هزؤا ولا عليهم هذا الوعيد بل ليعطلوا عبادة ويقطعوا زمنا بمكروه قال ابن العربى فى احكامه وروى ابن وهب عن مالك عن محمد بن المنكدر ان الله تعالى يقول يوم القيامة اين الذين كانوا ينزهون انفسهم واسماعهم عن اللهو ومزامير الشيطان ادخلوهم فى ارض المسك ثم يقول الله تعالى للملائكة اسمعوهم ثناءى وحمدى واخبروهم ان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون انتهى
وقوله عز و جل واذا تتلى عليه ءاياتنا ولى مستكبرا كان لم يسمعها كان فى اذنيه وقرا فبشره بعذاب اليم الوقر فى الاذن الثقل الذى يعسر معه ادراك المسموعات والرواسى هى الجبال والميد التحرك يمنه وبسره وما قرب من ذلك والزوج النوع والصنف وكريم مدحه بكرم جوهره وحسن منظره وغير ذلك ثم وقف تعالى الكفرة على جهة التوبيخ فقال هذا خلق الله فأرونى ماذا خلق الذين من دونه
وقوله تعالى ولقد آتينا لقمان الحكمة اختلف فى لقمان هل هو نبى او رجل صالح فقط وقال ابن عمر سمعت النبى صلى الله عليه و سلم يقول لم يكن لقمان نبيا ولكن كان عبدا كثير التفكر حسن اليقين احب الله فاحبه فمن عليه بالحكمة وخيره فى ان يجعله خليفة يحكم بالحق فقال رب ان خيرتنى قبلت العافية وتركت البلاء وان عزمت على فسمعا وطاعة فانك ستعصمنى وكان قاضيا فى بنى اسراءيل نوبيا اسود مشقق الرجلين ذا مشافر قاله سعيد بن المسيب وابن عباس وجماعة وقال له رجل كان قد رعى معه الغنم ما بلغ بك يا لقمان ما ارى قال صدق الحديث واداء الأمانة وتركى ما لا يعنينى وحكم لقمان كثيرة مأثورة قال ابن العربى فى احكامه وروى