حتى بلغ يعملون رواه الترمذى وقال حديث حسن صحيح ورجح الزجاج ما قاله الجمهور بأنهم جوزوا باخفاء فدل ذلك على ان العمل اخفاء ايضا وهو قيام الليل يدعون ربهم خوفا اي من عذابه وطمعا اي فى ثوابه قال ص تتجافى اعربه ابو البقاء حالا ويدعون حال او مستانف وخوفا وطمعا مفعولان من اجله او مصدران فى موضع الحال انتهى وفى الترمذى عن معاذ بن جبل قال قلت يا رسور الله اخبرنى بعمل يدخلنى الجنة ويباعدنى عن النار قال لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه تعبد الله لا تشرك به شيأ وتقيم الصلاة وتوتى الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئى الخطيئة كما يطفئى الماء النار وصلاة الرجل فى جوف الليل ثم تلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه قلت بلى يا رسول الله قال راس الامر الاسلام وعموره الصلاة وذروة سنامه الجهاد ثم قال الا اخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا رسول الله فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا قلت يا رسول الله وانا لمواخذون بما نتكلم به فقال ثكلتك امك وهل يكب الناس فى النار على وجوههم الا حصائد السنتهم قال الترمذى حديث حسن صحيح انتهى وقرأ حمزة وحده اخفى بسكون الياء كانه قال اخفى انا وقرأ الجمهور اخفى بفتح الياء وفى معنى الاية قال صلى الله عليه و سلم قال الله عو وجل اعددت لعبادى الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ذخرا بله ما اطلعتم عليه واقرءوا ان شئتم فلا تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة اعين الاية انتهى قال القرطبى فى تذكرته وبله معناه غير وقيل هو اسم فعل بمعنى دع وهذا الحديث خرجه البخارى وغيره ت وفى رواية للبخارى قال ابو هريرة واقرءوا ان شئتم فلا تعلم نفس الاية انتهى وقال ابن مسعود فى التوراة


الصفحة التالية
Icon