مكتوب على الله للذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وباقىآلاية بين والضمير فى قوله تعالى ولنذيقنهم لكفار قريش ولا خلاف ان العذاب الاكبر هو عذاب الاخرة واختلف فى تعيين العذاب الادنى فقيل هو السنون التى اجاعهم الله فيها وقيل هو مصائب الدنيا من الامراض ونحوها وقيل هو القتل بالسيف كبدر وغيرها
وقوله سبحانه انا من المجرمين منتقمون ظاهر الإجرام هنا انه الكفر وروى معاذ بن جبل عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال ثلاث من فعلهن فقد اجرم من عقد لواء فى غير حق ومن عق والديه ومن نصر ظالما
وقوله تعالى ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن فى مرية من لقائه اختلف فى الضمير الذى فى لقائه على من يعود فقال قتادة وغيره يعود على موسى والمعنى فلا تكن يا محمد فى شك من انك تلقى موسى اي فى ليلة الاسراء وهذا قول جماعة من السلف وقالت فرقة الضمير عائد على الكتاب اي فلا تكن فى شك من لقاء موسى للكتاب ص وقيل يعود على الكتاب على تقدير مضمر اي من لقاء مثله اي ءاتيناك مثل ما ءاتينا موسى والتأويل الاول هو الظاهر انتهى والمرية الشك والضمير فى جعلناه يحتمل أن يعود على الكتاب او على موسى قاله قتادة
وقوله تعالى ان ربك هو يفصل بينهم الاية حكم يعم جميع الخلق وذهب بعضهم الى تخصيص الضمير وذلك ضعيف
وقوله تعالى او لم يهد معناه يبين قاله ابن عباس والفاعل بيهدى هو الله فى قول فرقة والرسول فى قول فرقة وقرأ ابو عبد الرحمن نهد بالنون وهى قراءة الحسن وقتادة فالفاعل الله تعالى والضمير فى يمشون يحتمل ان يكون للمخاطبين او للمهلكين والجرز الارض العاطشة التى قد اكلت نباتها من العطش والقيظ ومنه قيل للاكول جروز وقال ابن عباس وغيره الارض الجرز ارض ابين من اليمن وهى ارض تشرب بسيول لا بمطر


الصفحة التالية
Icon