الخمار وروي عن ابن عباس وابن مسعود انه الخمار واختلف فى صورة ادنائه فقال ابن عباس وغيره ذلك ان تلويه المرأة حتى لا يظهر منها الا عين واحدة تبصر بها وقال ابن عباس ايضا وقتادة ذلك ان تلويه على الجبين وتشده ثم تعطفه على الأنف وان ظهرت عيناها لكنه يستر الصدر ومعظم الوجه
وقوله ذلك ادنى ان يعرفن اي حتى لا يختلطن بالإماء فاذا عرفن لم يقابلن بأذى من المعارضة مراقبة لرتبة الحرائر وليس المعنى ان تعرف المرأة حتى يعلم من هى وكان عمر اذا رأى امة قد تقنعت قنعها بالدرة محافظة على زى الحرائر
وقوله تعالى لئن لم ينته المنافقون الاية اللام فى قوله لئن هى المؤذنة بمجىء القسم واللام فى لنغرينك هى لام القسم ت وروى الترمذى عن ابن عمر قال صعد رسول الله صلى الله عليه و سلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال يا معشر من قد اسلم بلسانه ولم يفض الايمان الى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم فانه من يتبع عورة اخيه المسلم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو فى جوف رحله الحديث اه ورواه ابو داود فى سننه من طريق ابى برزة الأسلمى عن النبى صلى الله عليه و سلم وتوعد الله سبحانه هذه الاصناف فى هذه الآية
وقوله سبحانه والذين فى قلوبهم مرض المرض هنا هو الغزل وحب الزنا قاله عكرمة والمرجفون فى المدينة هم قوم كانوا يتحدثون بغزو العرب المدينة ونحو هذا مما يرجفون به نفوس المؤمنين فيحتمل ان تكون هذه الفرق داخلة في جملة المنافقين ويحتمل ان تكون متباينة ونغرينك معناه نحضك عليهم بعد تعيينهم لك وفى البخارى وقال ابن عباس لنغرينك لنسلطنك انتهى
وقوله تعالى ثم لا يجاورونك اي بعد الاغراء لأنك تنفيهم بالاخافة والقتل
وقوله الا قليلا يحتمل ان يريد الا جوارا قليلا او وقتا قليلا او عددا قليلا كأنه قال الا اقلاء وثقفوا معناه حصروا وقدر عليهم واخذوا معناه اسروا والا خيذ الا سير والذين