فقالت فرقة المراد عيسى وقالت فرقة المراد جبريل المحاور لها قبل قالوا وكان في بقعة أخفض من البقعة التي كانت هي عليها والأول أظهر وقرأ ابن عباس فناداها ملك من تحتها والسري من الرجال العظيم السيد والسري أيضا الجدول من الماء وبحسب هذا اختلف الناس في هذه الآية فقال قتادة وابن زيد أراد جعل تحتك عظيما من الرجال له شأن وقال الجمهور أشار لها إلى الجدول ثم أمرها بهز الجذع اليابس لترى ءاية أخرى وقالت فرقة بل كانت النخلة مطعمة رطبا وقال السدي كان الجذع مقطوعا وأجري تحتها النهر لحينه قال ع والظاهر من الآية أن عيسى هو المكلم لها وأن الجذع كان يابسا فهي ءايات تسليها وتسكن إليها قال ص قوله وهزي إليك تقرر في علم النحو أن الفعل لا يتعدى إلى ضمير متصل وقد رفع المتصل وهما لمدلول واحد وإذا تقرر هذا فإليك لا يتعلق بهزي ولكن يمكن أن يكون إليك حالا من جذع النخلة فيتعلق بمحذوف أي هزي بجذع النخلة منتهيا إليك انتهى والباء في قوله بجذع زائدة مؤكدة وجنيا معناه قد طابت وصلحت للإجتناء وهو من جنيت الثمرة وقال عمرو بن ميمون ليس شيء للنفساء خيرا من التمر والرطب وقرة العين مأخوذة من القر وذلك أنه يحكى أن دمع الفرح بارد المس ودمع الحزن سخن المس وقيل غير هذا قال ص وقرى عينا أي طيبي نفسا أبو البقاء عينا تمييز اه
وقوله سبحانه فأما ترين من البشر أحدا الآية المعنى أن الله عز و جل أمرها على لسان جبريل عليه السلام أو ابنها على الخلاف المتقدم بأن تمسك عن مخاطبة البشر وتحيل على إبنها في ذلك ليرتفع عنها خجلها وتبين الآية فيقوم عذرها وظاهر الآية أنها أبيح لها أن تقول مضمن هذه الألفاظ التي في الآية وهو قول الجمهور وقالت فرقة معنى قولي