قول الوليد بن المغيرة انزل عليه الذكر من بيننا ص ابو البقاء ومن الناس اي رسلا انتهى ثم امر سبحانه بعبادته وخص الركوع والسجود بالذكر تشريفا للصلاة واختلف الناس هل فىهذه الآية سجدة ام لا قال ابن العربى فى احكامه قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا تقبلها قوم على انها سجدة تلاوة فسجدوها وقال ءاخرون هو سجود الصلاة فقصروه عليه ورأى عمر وابنه عبد الله رضى الله عنهما انها سجدة تلاوة وانى لأسجدها واراها كذلك لما روى ابن وهب وغيره عن مالك وغيره انتهى وقوله سبحانه وافعلوا الخير ندب فيما عدا الواجبات ت وهذه الآية الكريمة عامة فى انواع الخيرات ومن اعظمها الرأفة والشفقة على خلق الله ومواساة الفقراء واهل الحاجة وقد روى ابو داود والترمذى عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال
ايما مسلم كسا مسلما ثوبا على عرى كساه الله من خضر الجنة وايما مسلم اطعم مسلما على جوع اطعمه الله من ثمار الجنة وايما مسلم سقى مسلما على ظمإ سقاه الله من الرحيق المختوم انتهى وروى علي بن عبد العزيز البغوى فى المسند المنتخب عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال ايما مسلم كسا مسلما ثوبا كان فى حفظ الله ما بقيت عليه منه رقعة وروى ابن ابى شيبة فى مسنده عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال ايما اهل عرصة ظل فيهم امرؤ جائعا فقد برئت منهم ذمة الله انتهى من الكوكب الدرى
وقوله سبحانه وجاهدوا فى الله حق جهاده قالت فرقة الآية فى قتال الكفار وقالت بل هى اعم من هذا وهو جهاد النفس وجهاد الكفار والظلمة وغير ذلك امر الله عباده بأن يفعلوا ذلك فى ذات الله حق فعله قال ع والعموم ااحسن وبين ان عرف اللفظة يقتضى القتال فى سبيل الله
وقوله هو اجتباكم اي تخيركم وما جعل عليكم فى الدين من حرج اي من تضييق وذلك ان الملة حنيفية سمحة ليست