امرها قال المفسرون لا فرق بين تقدم ذكر المؤمنين وتأخره وانما هما وصفان ذكرهم اولا باحدهما ثم أخرا بالثاني قيل فالآية دالة على ان الايمان هو الاسلام قال ع ويظهر لي ان في المعنى زيادة تحسن التقديم للايمان وذلك انه ذكره مع الاخراج من القرية كأنه يقول نفذ امرنا باخراج كل مؤمن ولا يشترط فيه ان يكون عاملا بالطاعات بل التصديق بالله فقط ثم لما ذكر حال الموجودين ذكرهم بالصفة التي كانوا عليها وهي الكاملة التصديق والاعمال والبيت من المسلمين هو بيت لوط عليه السلام وكان هو وابنتاه وفي كتاب الثعلبي وقيل لوط واهل بيته ثلاثة عشر وهلكت امرأته فيمن هلك وهذه القصة ذكرت على جهة ضرب المثل لقريش وتحذيرا ان يصيبهم مثل ما اصاب هؤلاء وقوله وتركنا فيها أي في القرية وهي سدوم آية قال ابو حيان وفي موسى أي وفي قصه موسى انتهى وقوله سبحانه في فرعون فتولى بركته أي اعرض عن امر الله وركنه هو سلطانه وجنده وشدة امره وقول فرعون في موسى ساحرا او مجنون و تقسيم ظن ان موسى لا بد ان يكون احد هذين القسمين وقال ابو عبيدة او هنا بمعنى الواو وهذا ضعيف لا داعية اليه في هذا الموضع وقوله ما تذر من شيء اتت عليه أي ما تدع من شيء اتت عليه مما اذن لها في اهلاكه الا جعلته كالرميم وهو الفاني المتقطع يبسا او قدما من الأشجار والورق والعظام وروي في حديث ان تلك الريح كانت تهب على الناس فيهم العادي وغيره فتنتزع من بين الناس وتذهب به وقوله سبحانه وفي ثمود اذا قيل لهم تمتعوا أي اذ قيل لهم في أول بعث صالح وهذا قول الحسن ويحتمل اذ قيل لهم بعد عقر الناقة تمتعوا في دركم ثلاثة ايام وهو قول الفراء وقوله فاخذتهم الصاعقة وهم ينظرون أي يبصرون بعيونهم وهذا قول الطبري ويحتمل ان يريد وهم ينتظرون في تلك الايام الثلاثة وهذا قول مجاهد فما استطاعوا من


الصفحة التالية
Icon