قيام أي من مصارعهم قاله بعض المفسرين وقال قتادة وغيره معناه من قيام بالامر النازل بهم ولا دفعه عنهم وقم نوح بالنصب وهو عطف اما على الضمير في قوله فاخذتهم اذ هو بمنزلة اهلكتهم واما على الضمير في قوله فنبذناهم وقوله والسماء نصب باضمار فعل تقديره وبنينا السماء بنيناها والايد القوة قاله ابن عباس وغيره وانا لموسعون أي في بناء السماء أي جعلناها واسعة قاله ابن زيد ابو البقاء فنعم الماهدون أي نحن فحذف المخصوص انتهى وقوله سبحانه ومن كل شيء خلقنا زوجين قال مجاهد معناه ان هذه اشارة الى المتضادات والمتقابلات من الاشياء كالليل والنهار والشقاوة والسعادة والهدى والضلال والسماء والارض والسواد والبياض والصحة والمرض والايمان والكفر ونحو هذا ورجحه الطبري بانه ادل على القدرة التي توجد الضدين وقال ابن زيد وغيره هي اشارة الى الانثى والذكر من كل حيوان ت والاول احسن لشموله لما ذكره ابن زيد وقوله سبحانه ففروا الى الله الآية امر بالدخول في الايمان وطاعة الرحمن ونبه بلفظ الفرار على ان وراء الناس عقابا وعذابا يفر منه فجمعت لفظه فروا بين التحذير والاستدعاء ت واسند ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي في دلائل النبوءة تصنيفه عن كثير بن عبد الله عن ابيه عن جده ان رسول الله ص - كان في المسجد فسمع كلاما من زاويته واذا هو بقائل يقول اللهم اعني على ما ينجيني مما خوفتني فقال رسول الله ص - حين سمع ذلك الا تضم اليها اختها فقال الرجل اللهم ارزقني شوق الصادقين الى ما شوقتهم اليه وفيه فذهبوا ينظرون فاذا هو الخضر عليه السلام انتهى مختصرا وقوله تعالى كذلك أي سيرة الامم كذلك قال عياض فهذه الآية ونظائرها تسلية للنبي ص - عزاه الله عز و جل بما اخبر به عن الامم السالفة ومقالها لانبيائها وانه ليس اول من


الصفحة التالية
Icon