أقطار السماوات والأرض فانفذوا ت والصواب الأول
وقوله فانفذوا صيغة أمر ومعناه التعجيز والشواظ لهب النار قاله ابن عباس وغيره قال أبو حيان الشواظ هو اللهب الخالص بغير دخان انتهى والنحاس هو المعروف قاله ابن عباس وغيره أي يذاب ويرسل عليهما ونحوه في البخاري قال ص وقال الخليل النحاس هنا هو الدخان الذي لا لهب له ونقله أيضا أبو البقاء وغيره انتهى
وقوله سبحانه فإذا انشقت السماء جواب إذا محذوف مقصود به الإبهام كأنه يقول فإذا انشقت السماء فما أعظم الهول قال قتادة السماء اليوم خضراء وهي يوم القيامة حمراء فمعنى قوله وردة أي محمرة كالوردة وهي النوار المعروف وهذا قول الزجاج وغيره
وقوله كالدهان قال مجاهد وغيره هو جمع دهن وذلك أن السماء يعتريها يوم القيامة ذوب وتميع من شدة الهول وقال ابن جريج من حر جهنم نقله الثعلبي وقيل غير هذا
وقوله فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان قال قتادة وغيره هي مواطن فلا تعارض بين الآيات
وقوله سبحانه فيؤخذ بالنواصي والأقدام قال ابن عباس يؤخذ كل كافر بناصيته وقدميه ويطوى ويجمع كالحطب ويلقى كذلك في النار وقيل المعنى أن بعض الكفرة يؤخذون بالنواصي وبعضهم يسحبون ويجرون بالأقدام
وقوله تعالى هذه جهنم أي يقال لهم على جهة التوبيخ وفي مصحف ابن مسعود هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان لا تموتان فيها ولا تحييان
وقوله سبحانه يطوفون بينها وبين حميم آن المعنى أنهم يترددون بين نار جهنم وجمرها وبين حميم وهو ما غلي في جهنم من مائع عذابها وءان الشيء حضر وءان اللحم أو ما يطبخ أو يغلى نضج وتناهى حره وكونه من الثاني أبين
وقوله تعالى ولمن خاف مقام ربه أي موقفه بين يدي ربه قيل في هذه الآية إن كل خائف له جنتان ت قال الثعلبي قال محمد بن علي الترمذي جنة لخوفه من ربه وجنة


الصفحة التالية
Icon