لتركه شهوته والأفنان يحتمل أن تكون جمع فنن وهو الغصن وهذا قول مجاهد فكأنه مدحها بظلالها وتكاثف أغصانها ويحتمل أن تكون جمع فن وهو قول ابن عباس فكأنه مدحها بكثرة فواكهها ونعيمها وزوجان معناه نوعات ت ونقل الثعلبي عن ابن عباس قال ما في الدنيا شجرة حلوة ولا مرة إلا وهي في الجنة حتى الحنظل إلا أنه حلو انتهى ومتكئين حال وقرأ الجمهور على فرش بضم الراء وروي في الحديث أنه قيل للنبي ص - هذه البطائن من استبرق فكيف الظواهر قال هي من نور يتلألأ والاستبرق ما خشن وحسن من الديباج والسندس ما رق منه وقد تقدم القول في لفظ الاستبرق والضمير في قوله فيهن للفرش وقيل للجنات إذ الجنتان جنات في المعنى والجنى ما يجني من الثمار ووصفه بالدنو لأنه يدنو إلى مشتهيه فيتناوله كيف شاء من قيام أو جلوس أو اضطجاع روي معناه في الحديث وقاصرات الطرف هن الحور قصرن الحاظهن على أزواجهن لم يطمثهن أي لم يفتضهن لأن الطمث دم الفرج
وقوله ولاجان
قال مجاهد الجن قد تجامع نساء البشر مع أزواجهن إذا لم يذكر الزوج اسم الله فنفى سبحانه في هذه الآية جميع المجامعات
وقوله تعالى كأنهن الياقوت والمرجان الآية الياقوت والمرجان هي من الأشياء التي قد برع حسنها واستشعرت النفوس جلالتها فوقع التشبيه بها فيما يشبه ويحسن بهذه المشبهات فالياقوت في املاسه وشفوفه ولو ادخلت فيه سلكا لرأيته من ورائه وكذلك المرأة من نساء الجنة


الصفحة التالية
Icon