الجمهور شرح في انعقاد الجمعة وعن أبي موسى الأشعري أن رسول الله ص - قال إن الله عز و جل يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها ويبعث الجمعة زهراء منيرة أهلها محفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها تضيء لهم يمشون في ضوئها الوانهم كالثلج بياضا وريحهم يسطع كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان ما يطرفون تعجبا يدخلون الجنة لا يخالطهم إلا المؤذنون المحتسبون خرجه القاضي الشريف أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي قال صاحب التذكرة وإسناده صحيح انتهى
وقوله سبحانه ذلكم إشارة إلى السعي وترك البيع
وقوله فانتشروا أجمع الناس على أن مقتضى هذا الأمر الإباحة وكذلك قوله وابتغوا من فضل الله أنه الإباحة في طلب المعاش مثل قوله تعالى وإذا حللتم فاصطادوا إلا ما روي عن أنس عن النبي ص - أنه قال ذلك الفضل المبتغى هو عيادة مريض أو صلة صديق أو اتباع جنازة قال ع وفي هذا ينبغي أن يكون المرء بقية يوم الجمعة ونحوه عن جعفر بن محمد وقال مكحول الفضل المبتغى العلم فينبغي أن يطلب أثر الجمعة
وقوله تعالى واذكروا الله كثيرا الآية قال معاذ بن جبل ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله رواه الترمذي واللفظ له وابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد انتهى من السلاح
وقوله سبحانه وإذا رأوا تجارة أو لهوا الآية نزلت بسبب أن رسول الله ص - كان قائما على المنبر يخطب يوم الجمعة فأقبلت عير من الشام تحمل ميرة وصاحب أمرها دحية بن خليفة الكلبي قال مجاهد وكان من عرفهم أن تدخل عيرالمدينة بالطبل والمعازف والصياح سرورا بها فدخلت العير بمثل ذلك فانفض أهل المسجد إلى رؤية ذلك وسماعه وتركوا رسول الله ص - قائما على المنبر ولم يبق معه غير اثني عشر رجلا قال جابر بن عبد الله أنا أحدهم قال


الصفحة التالية
Icon