حلقه كزنمة الشاة وأيضا فكان من ثقيف ملصقا في قريش وقيل هو أبو جهل وقيل هو الأسود بن عبد يغوث قال ع وظاهر اللفظ عموم من اتصف بهذه الصفات والمخاطبة بهذا المعنى مستمرة باقي الزمان لا سيما لولاة الأمور
وقوله تعالى مناع للخير قال كثير من المفسرين الخير هنا المال فوصفه بالشح وقال آخرون بل هو على عمومه في الأموال والأعمال الصالحات والمعتدى المتجاوز لحدود الأشياء والإثم فعيل من الإثم والعتل القوي البنية الغليظ الأعضاء القاسي القلب البعيد الفهم الأكول الشروب الذي هو بالليل جيفة وبالنهار حمار وكل ما عبر به المفسرون عنه من خلال النقص فعن هذه التي ذكرت تصدر وقد ذكر النقاش أن النبي ص - فسر العتل بنحو هذا وهذه الصفات كثيرة التلازم والزنيم في كلام العرب الملصق في القوم وليس منهم ومنه قول حسان
... وأنت زنيم نيط في آل هاشم... كما نيط خلف الراكب القدح الفرد...
فقال كثير من المفسرين هو الأخنس بن شريق وقال ابن عباس أراد بالزنيم أن له زنمة في عنقه وكان الأخنس بهذه الصفة وقيل الزنيم المريب القبيح الأفعال
وقوله سنسمه على الخرطوم معناه على الأنف قال ابن عباس هو الضرب بالسيف في وجهه على أنفه وقد حل ذلك به يوم بدر وقيل ذلك الوسم هو في الآخرة وقال قتادة وغيره معناه سنفعل به في الدنيا من الذم له والمقت والاشتهار بالشر ما يبقى فيه ولا يخفى به فيكون ذلك كالوسم على الأنف
وقوله سبحانه إنا بلوناهم يريد قريشا أي امتحناهم وأصحاب الجنة فيما ذكر كانوا إخوة وكان لأبيهم جنة وحرث يغتله فكان يمسك منه قوته ويتصدق على المساكين بباقية وقيل بل كان يحمل المساكين معه في وقت حصاده وجذه فيجديهم منه فمات الشيخ فقال ولده نحن جماعة وفعل أبينا كان خطأ فلنذهب إلى جنتنا ولا يدخلنها علينا مسكين ولا نعطى منها شيئا قال


الصفحة التالية
Icon