ثابت وغيره في جهنم واد يسمى سائلا والاخبار هنا عنه وقرأ ابن عباس سال سيل بسكون الياء وسؤال الكفار عن العذاب حسب قراءة الجماعة انما كان على انه كذب فوصفه الله تعالى بانه واقع وعيدا لهم
وقوله للكافرين قال بعض النحاة اللام بمعنى على روري انه كذلك في مصحف ابي على الكافرين والمعارج في اللغة الدرج في الاجرام وهي هنا مستعارة في الرتب والفضائل والصفات الحميدة قاله ابن عباس وقتادة وقال الحسن هي المراقي في السماء قال عياض في مشارق الانوار قوله ص - فعرج بي الى السماء اي ارتقي بي والمعراج الدرج وقيل سلم تعرج فيه الارواح وقيل هو احسن شيء لا تتمالك النفس اذا رأته ان تخرج واليه يشخص بصر الميت من حسنه وقيل هو الذي تصعد فيه الاعمال وقيل قوله ذي المعارج معارج الملائكة وقيل ذي الفواضل انتهى
وقوله تعالى تعرج الملائكة معناه تصعد والروح عند الجمهور هو جبريل عليه السلام وقال مجاهد الروح ملائكة حفظة للملائكة الحافظين لبني ادم لا تراهم الملائكة كما لا نرى نحن الملائكة وقال بعض المفسرين هو اسم جنس لأرواح الحيوان
وقوله سبحانه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة قال ابن عباس وغيره هو يوم القيامة ثم اختلفوا فقال بعضهم قدره في الطول قدر خمسين الف سنة وقال بعضهم بل قدرة في الشدة والاول هو الظاهر وهو ظاهر قوله ص - ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله الا جعل له صفائح من نار يوم القيامة تكوى بها جبهته وظهره وجنباه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة قال ابو سعيدالخدري قيل يا رسول الله ما اطول يوما مقداره خمسون الف سنة فقال والذي نفسي بيده انه ليخف على المومن حتى يكون اخف عليه من صلاة مكتوبة قال ابن المبارك اخبرنا معمر عن قتادة عن زرارة بن او في عن ابي هريرة قال يقصر يؤمئذ على المؤمن حتى


الصفحة التالية
Icon