فهي قوارير من فضة قاله ابن عباس انتهى
وقوله تعالى قدروها تقديرا اي على قدرريهم قاله مجاهد او على قدر الاكف قاله الربيع وضمير قدروها يعود اما على الملائكة او على الطائفين او على المنعمين
وقوله سبحانه عينا فيها تسمى سلسبيلا عينا بدل من كأس او من عين على القول الثانى وسلسبيلا قيل هو اسم بمعنى السلس المنقاد الجرية وقال مجاهد حديدة الجرية وقال ءاخرون سلسبيلا صفة لقوله عينا وتسمى بمعنى توصف وتشهر وكونه مصروفا مما يؤكد كونه صفة للعين لا اسما
وقوله تعالى حسبتهم لؤلؤا منثورا قال الامام الفخر وفي كيفية التشبيه وجوه احدها انهم شبهوا في حسنهم وصفاء الوانهم وانبثاثهم في مجالسهم ومنازلهم في انواع الخدمة باللؤلؤ المنثور ولو كانوا صفا لشبهوا باللؤلؤ المنظوم الا ترى انه تعالى قال ويطوف عليهم ولدان فاذا كانوا يطوفون كانوا متناثرين الثاني ان هذا من التشبيه العجيب لان اللؤلؤ اذا كان متفرقا يكون احسن في المنظر لوقوع شعاع بعضه على بعض الثالث انهم شبهوا باللؤلؤ الرطب اذا نثر من صدفه لانه احسن واجمل انتهى
وقوله تعالى واذا رأيت ثم قال الفراء التقدير واذا رأيت ما ثم رأيت نعيما فحذفت ما وكررت الرؤية مبالغة وملكا كبيرا وهو ان ادناهم منزلة ينظر في ملكه مسيرة الف عام يرى اقصاه كما يرى ادناه وخرجه الترمذي وفي الترمذي ايضا من رواية ابي سعيد قال قال رسول الله ص - ادنى اهل الجنة الذي له ثمانون الف خادم واثنتان وسبعون زوجة وتنصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت كما بين الجابية الى صنعاء انتهى وقال سفيان الملك الكبير هو استيذان الملائكة وتسليمهم عليهم وتعظيمهم لهم قال الثعلبي قال محمد بن علي الترمذي يعنى ملك التكوين اذا ارادوا شيأ كان انتهى ت وجميع ما ذكر داخل في الملك الكبير وقرأ نافع وحمزة عاليهم وقرأ الباقون عاليهم بالنصب والمعنى فوقهم قال الثعلبي وتفسير ابن عباس قال اما رأيت الرجل