ماخوذ من العصر لان السحاب ينعصر فيخرج منه الماء وهذا قول الجمهور والثجاج السريع الاندفاع كما يندفع الدم من عروق الذبيحة ومنه قوله ص - وقد قيل له ما افضل الحج فقال العج والثج اراد التضرع الى الله تعالى بالدعاء الجهير وذبح الهدي والفافا اي ملتفة الاغصان والاوراق ويوم الفصل هو يوم القيامة والافواج الجماعات يتلو بعضها بعضا وفتحت السماء بتشديد التاء قراءة نافع وابي عمرو وابن كثير وابن عامر والباقون دون تشديد
وقوله تعالى فكانت ابوابا قيل معناه تتشقق حتى يكون فيها فتوح كالابواب في الجدرات وقيل انها تتقطع السماء قطعا صغارا حتى تكون كألواح الابواب والقول الاول احسن وقد قال بعض اهل العلم تنفتح في السماء ابواب للملائكة من حيث ينزلون ويصعدون
وقوله تعالى فكانت سرابا عبارة عن تلاشيها بعد كونها هباء منبثا ومرصادا موضع الرصد وقيل مرصادا بمعنى راصد والاحقاب جمع حقب وهي المدة الطويلة من الدهر غير محدودة وقال ابن عباس وابن عمر الحقب ثمانون سنة وقال ابو امامة عن النبي ص - انه ثلاثون الف سنة وقد اكثر الناس في هذا واللازم ان الله تعالى اخبر عن الكفار انهم يلبثون احقابا كلما مر حقب جاء غيره الى غير نهاية نجانا الله من سخطه قال الحسن ليس للاحقاب عدة الا الخلود في النار
وقوله سبحانه لا يذوقون فيها بردا الآية قال الجمهور البرد في الآية مس الهواء البارد اي لا يمسهم منه ما يستلذ وقال ابو عبيدة وغيره البرد في الآية النوم والعرب تسميه بذلك لانه يبرد سورة العطش وقال ابن عباس البرد الشراب البارد المستلذ وقال قتادة وجماعة الغساق هو ما يسيل من اجسام اهل النار من صديد ونحوه
وقوله تعالى وفاقا معناه لاعمالهم وكفرهم ولا يرجون قال ابو عبيدة وغيره معناه لا يخافون وقال غيره الرجاء هنا على بابه وكذابا مصدر لغة فصيحة


الصفحة التالية
Icon