آل عمران ١٤ - ١٨
فى مشيها المسومة المعلمة من السومة وهى العلامة أو المرعية من أسام الدابة وسومها والأنعام هى الازواج الثمانية والحرث الزرع ذلك المذكور متاع الحياة الدنيا يتمتع بها فى الدنيا والله عند حسن المآب المرجع ثم زهدهم فى الدنيا فقال قل أؤنبئكم بخير من ذلكم من الذى تقدم للذين اتقوا عند ربهم جنات كلام مستانف فيه دلالة على بيان ما هو خير من ذلكم فجنات مبتدأ وللذين اتقوا خبره تجرى من تحتها الأنهار صفة لجنات ويجوز أن يتعلق اللام بخير واختص المتقين لأنهم هم المنتفعون به ويرتفع جنات على هو جنات وتنصره قراءة من قرأ جنات بالجر على البدل من خير خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله أى رضا الله والله بصير بالعباد عالم بأعمالهم فيجازيهم عليها أو بصير بالذين اتقوا وبأحوالهم فلذا أعد لهم الجنات الذين يقولون نصب على المدح أو رفع أو جر صفة للمتقين أو للعباد ربنا إننا آمنا إجابة لدعوتك فاغفر لنا ذنوبنا انجازا لوعدك وقنا عذاب النار بفضلك الصابرين على الطاعات والمصائب وهونصب على المدح والصادقين قولا باخبار الحق وفعلا باحكام العمل ونية بإمضاء العزم والقانتين الداعين أو المطيعين والمنفقين المتصدقين والمستغفرين بالأسحار المصلين أو طالبين المغفرة وخص الأسحار لأنه وقت إجابة الدعاء و لأنه وقت الخلوة قال لقمان لابنه يا بنى لا يكن الديك اكيس منك ينادى بالأسحار و أنت نائم والواو المتوسطة بين الصفات للدلالة على كمالهم فى كل واحدة منها وللاشعار بأن كل صفة مستقلة بالمدح شهد الله أى حكم أو قال أنه أى بأنه لا إله إلا هو والملائكة بما عاينوا من عظيم قدرته وأولوا العلم أى الأنبياء والعلماء قائما بالقسط مقيما للعدل فيما يقسم من الأرزاق والآجال ويثيب ويعاقب وما يأمر به عباده من أنصاف بعضهم لبعض والعمل على السوية فيما بينهم وانتصابه على أنه حال مؤكدة من اسم الله تعالى أو من هو و إنما جاز افراده بنصب الحال دون المعطوفين عليه ولو قلت جاء زيد وعمرو راكبا لم يجز لعدم الالباس فانك لو قلت جاءنى زيد وهند راكبا جاز لتميزه بالذكروة أو على المدح وكرر لا إله إلا هو للتأكيد العزيز الحكيم


الصفحة التالية
Icon