آل عمران ٢٠ - ٢٤
تبلغ الرسالة وتنبه على طريق الهدى والله بصير بالعباد فيجازيهم على اسلامهم وكفرهم إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين هم أهل الكتاب راضون بقتل آبائهم الأنبياء بغير حق حال مؤكدة لأن قتل النبى لا يكون حقا ويقتلون الذين يأمرون ويقاتلون حمزة بالقسط بالعدل من الناس أى سوى الأنبياء قال عليه السلام قتلت بنو اسرئيل ثلاثة وأربعين نبيا من أول النهار فى ساعة واحدة فقام مائة وإثنا عشر رجلا من عباد بنى إسرائيل فأمروا قتلتهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر فقتلوا جميعا فى آخر النهار من ذلك اليوم فبشرهم بعذاب أليم دخلت الفاء فى خبران لتضمن اسمها معنى الجزاء كأنه قيل الذين يكفرون فبشرهم بعذاب أليم بمعنىمن يكفر فبشرهم وهذا لأن إن لا تغير معنى الابتداء فهى للتحقيق فكأن دخولها كلا دخول ولو كان مكانها ليت أو لعل لامتنع دخول الفاء أولئك الذين حبطت أعمالهم أى ضاعت فى الدنيا والآخرة فلهم اللعنة والخزى فى الدنيا والعذاب فى الاخرة وما لهم من ناصرين جمع لوقف رءوس الآى وإلا فالواحد النكرة فى النفى يعم ألم تر إلى الذين أوتو نصيبا من الكتاب يريد أحبار اليهود و أنهم حصلوا نصيبا وافرا من التوراة ومن للتبعيض أو للبيان يدعون حال من الذين إلى كتاب الله أى التوراة أو القرآن ليحكم بينهم جعل حاكما حيث كان سببا للحكم أو ليحكم النبى روى أنه عليه السلام دخل مدارسهم فدعاهم فقال له نعيم بن عمرو والحرث بن زيد على أى دين أنت قال النبي عليه السلام على ملة إبراهيم قالا إن إبراهيم كان يهوديا قال لهما إن بيننا وبينك التوراة فهلموا إليها فأبيا ثم يتولى فريق منهم استبعاد لتوليهم بعد علمهم أن الرجوع إلى كتاب الله واجب وهم معرضون وهم قوم لا يزال الاعراض دينهم ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات أى ذلك التولى والاعراض بسبب تسهيلهم على أنفسهم أمر العقاب وطمعهم فى الخروج من النار بعد أيام قلائل وهى أربعون يوما أو سبعة أيام وذلك مبتدأ وبأنهم خبره وغرهم فى دينهم ما كانوا يفترون أى غرهم افتراؤهم على الله وهو قولهم نحن أبناء الله وأحباؤه فلا يعذبنا بذنوبنا إلا مدة