آل عمران ٢٥ - ٢٧
يسيره فكيف إذا جمعناهم ليوم فكيف يكون حالهم فى ذلك الوقت لا ريب فيه لا شك فيه ووفيت كل نفس ما كسبت جزاء ما كسبت وهم يرجع إلى كل نفس على المعنى لأنه فى معنى كل الناس لا يظلمون بزيادة فى سيئاتهم ونقصان فى حسناتهم قل اللهم الميم عوض من يا ولذا لا يجتمعان وهذا بعض خصائص هذا الاسم كما اختص بالتاء فى القسم وبدخول حرف النداء عليه وفيه لام التعريف وبقطع همزته فى يا الله وبالتفخيم مالك الملك تملك جنس الملك فتتصرف فيه تصرف الملاك فيما يملكون وهو نداء ثان أى يا مالك الملك تؤتى الملك من تشاء تعطى من تشاء النصيب الذى قسمت له من الملك وتنزع الملك ممن تشاء أى تنزعه فالملك الاول عام والملكان الآخران خاصان مضان من الكل روى أنه عليه السلام حين فتح مكة واعدأمته ملك فارس والروم فقالت اليهود والمنافقون هيهات هيهات من اين لمحمد ملك فارس والروم هم اعز وامنع من ذلك وتعز من تشاء بالملك وتذل من تشاء بنزعه منه بيدك الخير أى الخير والشرفا كفتى بذكر أحد الضدين عن الآخر أو لأن الكلام وقع فى الخير الذى يسوقه إلى المؤمنين وهو الذى انكرته الكفرة فقال بيدك الخير تؤتيه أولياءك على رغم من أعدائك إنك على كل شيء قدير ولا يقدر على شيء أحد غيرك إلا بإقدارك وقيل المراد بالملك ملك العافية أو ملك القناعة قال عليه السلام ملوك الجنة من امتى القانعون بالقوت يوما فيوما أو ملك قيام الليل وعن الشبلى الاستغناء بالمكون عن الكونين تعز بالمعرفة أو بالاستغناء بالمكون أو بالقناعة وتذل بأضدادها ثم ذكر قدرته بالباهرة بذكر حال الليل والنهار فى المعاقبة بينهما وحال الحى والميت فى إخرج أحدهما من الآخر وعطف عليه رزقه بغير حساب بقوله تولج الليل فى النهار وتولج النهار فى الليل فالإيلاج ادخال الشئ فى الشئ وهو مجاز هنا أى تنقص من ساعات الليل وتزيد فى النهار وتنقص من ساعات النهار وتزيد فى الليل وتخرج الحى من الميت الحيوان من النطفة أو الفرج من البيضة أو المؤمن من الكافر وتخرج الميت من الحى النطفة من الإنسان أو البيض من الدجاج أو الكافر من المؤمن وترزق من تشاء بغير حساب لا يعرف الخلق عدده ومقداره و إن كان معلوما عنده ليدل على أن من قدر على تلك الأفعال العظيمة المحيرة للافهام ثم قدر أن يرزق بغير حساب