آل عمران ٤٧ - ٥١
إذا قضى امرا فإنما يقول له كن فيكون أى إذا قدر تكون شيء كونه من غرتأخير لكنه عبر بقوله كن اخبارا عن سرعة تكون الأشياء بتكوينه ويعلمه مدنى وعاضم وموضعه حال معطوفة على وجيها الباقون بالنون على أنه كلام مبتدا الكتاب أى الكتابة وكان أحسن الناس خطا فى زمانه وقيل كتب الله والحكمة بيان الحلال والحرام أو الكتاب الخط باليد والحكمة البيان باللسان والتوراة والإنجيل ورسولا أى ونجعله رسولا أو يكون فى موضع الحال أى وجيها فى الدنيا والآخرة ورسولا إلى بنى إسرائيل أنى بأنى قد جئتكم بآية من ربكم بدلالة تدل على صدقي فيما أدعيه من النبوة أنى أخلق لكم نصب بدل من أنى قد جئتكم أو جر بدل من آية أو رفع على هى أنى أخلق لم أنى نافع على الاستئناف من الطين كهيئة الطير أى اقدر لكم شيئا مثل صورة الطير فأنفخ فيه الضمير للكاف أى فى ذلك الشئ المماثل لهيئة الطير فيكون طيرا فيصير طيرا كسائر الطيور طائرا مدنى بإذن الله بأمره قيل لم يخلق شيئا غير الخفاش وأبرئ الأكمه الذى ولد أعمى والأبرص وأحيى الموتى بإذن الله كرر بإذن الله دفعا لوهم من يتوهم فيه اللاهوتية روى أنه أحيا سام ابن نوح عليه السلام وهم ينظرون إليه فقالوا هذا سحر مبين فأرنا آية فقال يا فلان اكلت كذا ويا فلان خبئ لك كذا وهو قوله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون فى بيوتكم وما فيهما بمعنى الذى أو مصدرية إن فى ذلك أى فيما سبق لآية لكم إن كنتم مؤمنين ومصدقا لما بين يدى من التوراة أى قد جئتكم بآية وجئتكم مصدقا ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم رد على قوله بآية من ربكم أي جئتكم بآية من ربكم ولأحل لكم وما حرم الله عليهم فى شريعة موسى عليه السلام الشحوم ولحوم الإبل والسمك وكل ذى ظفر فأحل لهم عيسى بعض ذلك وجئتكم بآية من ربكم كرر للتأكيد فاتقوا الله فى تكذيبى وخلافى واطيعون فى أمرى إن الله ربى وربكم إقرار بالعبودية ونفى للربوبية عن نفسه بخلاف ما يزعم النصارى فاعبدوه دونى هذا صراط


الصفحة التالية
Icon