آل عمران ٦٩ - ٧٣
وما يشعرون بذلك يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله بالتوراة والإنجيل وكفرهم با أنهم لا يؤمنون بما نطقت به من صحة نبوة رسول الله صلى الله عليه و سلم وغيرها وانتم تشهدون تعترفون بأنها آيات الله أو تكفرون بالقرآن ودلائل نبوة الرسول وأنتم تشهدون نعته في الكتابين أو تكفرون بآيات الله جميعا وأنتم تعلمون أنها حق يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل تخلطون الإيمان بموسى وعيسى بالكفر بمحمد صلى الله عليه و سلم وتكتمون الحق نعت محمد عليه السلام وأنتم تعلمون أنه حق وقالت طائفة من أهل الكتاب فيما بينهم آمنوا بالذى أنزل على الذين آمنوا أى القرآن وجه النهار ظرف أى اوله يعنى اظهروا الإيمان بما أنزل على المسلمين فى أول النهار واكفروا اخره واكفروا به آخره لعلهم يرجعون لعل المسلمين يقولون ما رجعوا وهم أهل كتاب وعلم إلا لأمر قد تبين لهم فيرجعون برجوعكم ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله ولا تؤمنوا متعلق بقوله أن يؤتى أحد مثل ما اوتيتم وما بينهما اعتراض أى ولا تظهروا إيمانكم بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم إلا لأهل دينكم دون غيرهم أرادوا أسروا تصديقكم بأن المسلمين قد أونوا من كتب الله مثل ما أوتيتم ولا تفشوه إلا إلى أشياعكم وحدهم دون المسلمين لئلا يزيدهم ثبابا ودون المشركين لئلا يدعوهم إلى الإسلام أو يحاجوكم عند ربكم عطف على أن يؤتى والضمير فى يحاجوكم لأحد لأنه فى معنى الجمع بمعنى ولا تؤمنوا لغير أتباعكم أن المسلمين يحاجونكم يوم القيامة بالحق ويغالبونكم عند الله بالحجة ومعنى الاعتراض أن الهدى هدى الله من شاء هداه حتى اسلم أو ثبت على الإسلام كان ذلك ولم ينفع كيدكم وحيلكم وزيكم تصديقكم عن المسلمين والمشركين وكذلك قوله قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء يريد الهداية والتوفيق أو يتم الكلام عند قوله إلا لمن تبع دينكم أى ولا تؤمنوا هذا الإيمان الظاهر وهو إيمانهم وجه النهار إلا لمن تبع دينكم إلا لمن كانوا تابعين لدينكم ممن اسلموا منكم لآن رجوعهم كان أرجى عندهم من رجوع من سواهم ومعنى قوله أن يؤتى لأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم قلتم ذلك ودبرتموه لا لشئ آخر يعنى أن مابكم من الحسد والبغى أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم من العلم والكتاب دعاكم إلى أن قلتم ما قلم ويدل عليه