آل عمران ٧٧ - ٧٩
الخيانة والغدر فإن الله يحبه ونزل فيمن حرف التوراة وبدل نعته عليه السلام من الهيود واخذ الرشوة على ذلك إن الذين يشترون يستبدلون بعهد الله بما عاهدوه عليه من الإيمان بالرسول المصدق لما معهم وايمانهم وبما حلفوا به من قولهم والله لنؤمنن به ولننصرنه ثمنا قليلا متاع الدنيا من الترؤس والإرتشاء ونحو ذلك وقوله بعهد الله يقوى رجوع الضمير فى بعهده إلى الله أولئك لا خلاق لهم فى الآخرة أى لا نصيب ولا يكلمهم الله بما يسرهم ولا ينظر اليهم يوم القيامة نظر رحمة ولا يزكيهم ولا يثنى عليهم ولهم عذاب أليم مؤلم و إن منهم من أهل الكتاب لفريقا هم كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف وحيى بن أخطب وغيرهم يلوون ألسنتهم بالكتاب يفتلونها بقراءته عن الصحيح إلى المحرف واللى الفتل وهو الصرف والمراد تحريفهم كآية الرجم ونعت محمد صلى الله عليه و سلم ونحو ذلك والضمير فى لتحسبوه يرجع إلى مادل عليه يلوون ألسنتهم بالكتاب وهو المحرف ويجوز أن يراد يعطفون ألسنتهم بشبه الكتاب لتحسبوا ذلك الشبه من الكتاب أى التوراة وما هو من الكتاب وليس هو من التوراة ويقولون هو من عند الله تأكيد لقوله هو من الكتاب وزيادة تشنيع عليهم وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون أنهم كاذبون ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب تكذيب لمن اعتقد عبادة عيسى عليه السلام وقيل قال رجل يا رسول الله نسلم عليك كما يسلم بعضنا على بعض أفلا نسجد لك قال لا ينبغى أن يسجد لأحد من دون الله ولكن أكرموا نبيكم واعرفوا الحق لأهله والحكم والحكمة وهى السنة أو فصل القضاء والنبوة ثم يقول عطف على يؤتيه للناس كونوا عبادا لى من دون الله ولكن كونوا ربانيين ولكن يقول كونوا ربانيين والربانى منسوب إلى الرب بزيادة الألف والنون وهو شديد التمسك بدين الله وطاعته حين مات ابن عباس قال ابن الحنفية مات ربانى هذه الأمة وعن الحسن ربانيين علماء فقهاء وقيل علماء معلمين وقالوا