آل عمران ١٠٢ - ١٠٤
عند الشبه يحفظه عن الشبه يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته واجب تقواه وما يحق منها وهو القيام بالواجب والاجتناب عن المحارم وعن عبد الله هو أن يطاع فلا يعصى ويشكر فلا يكفر ويذكر فلا ينسى أو هو أن لا تأخذه فى الله لومة لائم ويقوم بالقسط ولو على نفسه أو بنيه أو أبيه وقيل لا يتقى الله عبد حق تقاته حتى يحزن لسانه والتقاة من اتقى كالتؤدة من اتأد ولا تموتن إلا و أنتم مسلمون ولا تكونن على حال سوى حال الإسلام إذا أدرككم الموت واعتصموا بحبل الله تمسكوا بالقرآن لقوله عليه السلام القرآن حبل الله المتين لا تنقضى عجائبة ولا يخلق عن كثرة الرد من قال به صدق ومن عمل به رشد ومن اعتصم به هدى إلى صراط مستقيم جميعا حال من ضمير المخاطبين وقيل تمسكوا باجماع الامة دليله ولا تفرقوا أى ولا تتفرقوا يعنى ولا تفعلوا ما يكون عنه التفرق ويزول معه الاجتماع أو ولا تتفرقوا عن الحق بوقوع الاختلاف بينكم كما اختلف اليهود والنصارى أو كما كنتم متفرقين فى الجاهلية يحارب بعضكم بعضا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخونا كانوا فى الجاهلية بينهم العداوة والحرب فألف بين قلوبهم بالإسلام وقذف فى قلوبهم المحبة فتحابوا وصاروا إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار وكنتم مشفين على أن تقعوا فى نار جهنم لما كنتم عليه من الكفر فأنقذكم منها بالإسلام وهو رد على المعتزلة فعندهم هم الذين ينقذون أنفسهم لا الله تعالى والضمير للحفرة أو للنار أو للشفا و أنث لاضافته إلى الحفرة وشفا الحفرة حرفها ولامها واو فلهذا يثنى شفوان كذلك مثل ذلك البيان البليغ يبين الله لكم آياته أى القرآن الذى فيه أمر ونهى ووعد ووعيد لعلكم تهتدون لتكونوا على رجاء الهداية أو لتهتدوا به إلى الصواب وما ينال به الثواب ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف بما استحسنه الشرع والعقل وينهون عن المنكر عما استقبحه الشرع والعقل أو المعروف ما وافق الكتاب والسنة والمنكر ما خالفهما أو المعروف الطاعة والمنكر المعاصى والدعاء إلى الخير عام فى التكاليف من الأفعال والتروك وما عطف


الصفحة التالية
Icon