آل عمران ١٦١ - ١٦٥
يوجد غالا ولا يوجد غالا إلا إذا كان غالا روى أن قطيفة حمراء فقدت يوم بدر مما أصيب من المشركين فقال بعض المنافقين لعل رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذها فنزلت الآية ومن يغلل يات بما غل يوم القيامة أى يأت بالشئ الذى غله بعينه حاملا له على ظهره كما جاء فى الحديث أو يأت بما احتمل من وباله واثمه ثم توفى كل نفس ما كسبت تعطى جزاؤها وافيا ولم يقل ثم يوفى ما كسب ليتصل بقوله يغلل بل جيئ بعام ليدخل تحته كل كاسب من الغال وغيره فاتصل به من حيث المعنى وهو أبلغ لأنه إذا علم الغال أن كل كاسب خيرا أو شرا مجزى فموفى جزاءه علم أنه غير متخلص من بينهم مع عظم ما اكتسب وهم لا يظلمون أى جزاء كل على قدر كسبه أفمن اتبع رضوان الله أى رضا الله قيل هم المهاجرون والأنصار كمن باء بسخط من الله وهم المنافقون والكفار ومأواه جهنم وبئس المصير المرجع هم درجات عند الله هم متفاوتون كما يتفاوت الدرجات أو ذوو درجات والمعنى تفاوت منازل المثابين منهم ومنازل المعاقبين والتفاوت بين الثواب والعقاب والله بصير بما يعملون عالم بأعمالهم ودرجاتها فيجازيهم على حسابها لقد من الله على المؤمنين على من آمن مع رسول الله عليه السلام من قومه وخص المؤمنين منهم لأنهم هم المنتفعون بمبعثه إذ بعث فيهم رسولا من انفسهم من جنسهم عربيا مثلهم أو من ولد اسماعيل كما أنهم من ولده والمنة فى ذلك من حيث أنه إذا كان منهم كان اللسان واحدا فيسهل أخذ ما يجب عليهم أخذه عنه وكانوا واقفين على أحواله فى الصدق والأمانة فكان ذلك أقرب لهم إلى تصديقه وكان لهم شرف بكونه منهم وفى قراءة رسول الله من أنفسهم أى من أشرفهم يتلوا عليهم آياته أى القرآن بعدما كانوا أهل جاهلية لم يطرق اسماعهم شىء من الوحى ويزكيهم ويطهرهم بالإيمان من دنس الكفر والطغيان أو يأخذ منهم الزكاة ويعلمهم الكتاب والحكمة القرآن والسنة وإن كانوا من قبل من قبل بعثه الرسول صلى الله عليه و سلم لفى ضلال عمى وجهالة مبين ظاهر لا شبهة فيه إن مخففة من الثقيلة واللام فارقة بينها وبين النافية والتقدير وان الشأن والحديث كانوا من قبل فى ضلال مبين أو لما أصابتكم مصيبة يريد ما أصابهم يوم أحد من قتل سبعين منهم قد أصبتم مثليها يوم بدر من قتل سبعين وأسر سبعين وهو فى


الصفحة التالية
Icon