النساء ٧ - ١١
من ذوى القرابات دون غيرهم مما قل منه أو كثر بدل مما ترك بتكرير العامل والضمير فى منه يعود إلى ما ترك نصيبا رنصب على الاختصاص بمعنى اعنى نصيبا مفروضا مقطوعا لابد لهم من يحوزه روى أن أوس بن ثابت ترك امرأته أم كحة وثلاث بنات فزوى ابنا عمه ميراثه عنهن وكان أهل الجاهلية لا يورثون النساء والأطفال ويقولون لا يرث الامن طاعن بالرماح وحاز الغنيمة فجاءت أم كحة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فشكت فقال ارجعى حتى أنظر ما يحدث الله فنزلت الآية فبعث اليهما لا تفرقا من مال أوس شيئا فإن الله تعالى قد جعل لهن نصيبا ولم يبين حتى يبين فنزلت يوصيكم الله فأعطى أم كحة الثمن والبنات الثلثين والباقى ابنى العم و إذا حضرا القسمة أى قسمة التركة أولوا القربى ممن لا يرث واليتامى والمساكين من الأجانب فارزقوهم فاعطوهم رمنه مما ترك الوالدان والأقربون وهو أمر ندب وهو باق لم ينسخ وقيل كان واجبا فى الابتداء ثم نسخ بآية الميراث وقولوا لهم قولا معروفا عذرا جميلا وعدة حسنة وقيل القول المعروف أن يقولوا لهم حذوا بارك الله عليكم ويستقلوا ما أعطوهم ولا يمنوا عليهم وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا المراد بهم الأوصاء أمروا بأن يشخوا الله فيخافوا على من فى حجورهم من اليتامى فيشفقوا عليهم خوفهم على ذريتهم لو تركوهم ضعافا و أن يقدروا ذلك فى أنفسهم ويصوروه حتى لا يجسروا على خلاف الشفقة والرحمة ولو مع ما فى حيزه صله للذين أى وليخش الذين صفتهم وحالهم أنهم لو شارفوا أن يتركوا خلفهم ذرية ضعافا وذلك عند احتضارهم خافوا عليهم الضياع بعدهم الذهاب كافلهم وجواب لو خافوا والقول السديد من الأوصياء أن يكلموهم كما يكلمون أولادهم بالأدب الحسن والترحيب ويدعوهم بيا بنى ويا ولدى أن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما ظالمين فهو مصدر فى موضع الحال إنما يأكلون فى بطونهم ملء بطونهم نارا أى يأكلون ما يجر إلى النار فكأنه نار روى أنه يبعث آكل مال اليتامى يوم القيامة والدخان يخرج من قبره ومن فيه وأذنيه فيعرف الناس أنه كان يأكل مال اليتيم فى الدنيا وسيصلون شامى و أبو بكر أى سيدخلون سعيرا نارا من النيران مبهمة الوصف يوصيكم الله


الصفحة التالية
Icon