النساء ٢٥ - ٢٧
فى أن لهن أن يباشرن العقد بأنفسهن لأنه اعتبر إذن الموالى لاعقدهم و أنه ليس للعبد أو للامة أن يتزوج إلا بإذن المولى وآتوهن أجورهن بالمعروف وأدوا إليهن مهورهن بغير مطل واضرار وملاك مهورهن مواليهن فكان أداؤها إليهن أداء إلى الموالى لانهن وما فى أيديهن مال الموالى أو التقدير وآتوا مواليهن فحذف المضاف محصنات عفائف حال من المفعول فى وآتوهن غير مسافحات زوان علانية ولا متخذات أخدان زوان سرا والاخدان الاخلاء فى السر فإذا أحصن بالتزويج أحصن كوفى غير حفص فإن أتين بفاحشة زنا فعليهن نصف ما على المحصنات أى الحرائر من العذاب من الحد يعنى خمسين جلدة وقوله نصف ما على المحصنات يدل على أنه الجلد لا الرجم لأن الرجم لا يتنصف وان المحصنات هنا الحرائر اللاتى لم يزوجن ذلك أى نكاح الاماء لمن خشى العنت منكم لمن خاف الاثم الذى تؤدى إليه غلبة الشهوة وأصل العنت انكسار العظم بعد الجبر فاستعير لكل مشقة وضرر ولا ضرر أعظم من مواقعة المآثم وعن ابن عباس رضى الله عنهما هو الزنا لأنه سبب الهلاك و أن تصبروا فى محل الرفع على الابتداء أى وصبركم عن نكاح الاماء متعففين خير لكم لأن فيه ارقاق الولد ولأنها خراجة ولاجة ممتهنة مبتذلة وذلك كله نقصان يرجع إلى الناكح ومهانة والعزة من صفات المؤمنين وفي الحديث الحرائر صلاح البيت والاماء هلاك البيت والله غفور يستر المحظور رحيم يكشف المحذور يريد الله ليبين لكم أصله يريد الله أن يبين لكم فزيدت اللام مؤكدة لإرادة النبيين كما زيدت فى لا أبالك لتأكيد إضافة الأب والمعنى يريد الله أن يبين لكم ما هو خفى عليكم من مصالحكم وأفاضل أعمالكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم و أن يهديكم مناهج من كان قبلكم من الأنبياء والصالحين والطرق التى سلكوها فى دينهم لتقتدوا بهم ويتوب عليكم ويوفقكم للتوبة عما كنتم عليه من الخلاف والله عليم بمصالح عباده حكيم فيما شرع لهم والله يريد أن يتوب عليكم التكرار للتأكيد والتقرير والتقابل ويريد الفجرة الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما وهو الميل عن القصد والحق ولا ميل أعظم منه بمساعدتهم وموافقتهم على اتباع الشهوات وقيل هم اليهود لاستحلالهم الاخوات لأب وبنات الأخ وبنات الأخت فلما