النساء ٣٦ - ٤٠
فخورا يعدد مناقبه كبرا فإن عدها اعترافا كان شكورا الذين يبخلون نصب على البدل من من كان مختالا فخورا وجمع على معنى ن أو على الذم أو رفع على أنه خبر متبدا محذوف تقديره هم الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل بالبخل حمزة وعلى وهما لغتان كالرشد والرشد أى يبخلون بذات أيديهم و بما فى أيدى غيرهم فيأمرونهم بان يبخلوا به مقتا للسخاء قيل البخل أن يأكل بنفسه ولا يؤكل غيره والشح أن لا يأكل ولا يؤكل والسخاء أن يأكل ويؤكل والجودان يؤكل ولا يأكل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله ويخفون ما أنعم الله عليهم به من المال وسعة الحال وفى الحديث إذا أنعم الله على عبده نعمة أحب أن يرى نعمته على عبده وبنى عامل للرشيد قصرا حذاء قصره فنم به فقال الرجل يا أمير المؤمنين أن الكريم يسره أن يرى أثر نعمته فأحببت أن أسرك بالنظر إلى آثار نعمتك فأعجبه كلامه قيل نزلت فى شأن اليهود الذين كتموا صفة محمد عليه السلام وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا أى يهانون به فى الآخرة والذين ينفقون اموالهم معطوف على الذين يبخلون أو على الكافرين رئاء الناس مفعول له أى للفخار وليقال ما أجودهم لا لأبتغاء وجه الله وهم المنافقون أو مشركوا مكة ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا حيث حملهم على البخل والرياء وكل شر ويجوز أن يكون وعيدا لهم بأن الشيطان يقرن بهم فى النار وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله و أى تبعة وبال عليهم فى الإيمان والإنفاق فى سبيل الله والمراد الذم والتوبيخ و إلا فكل منفعة ومصلحة فى ذلك وهذا كما يقال للعاق وما فرك لو كنت بارا وقد علم أنه لا مضرة فى البر ولكنه ذم وتوبيخ وكان الله بهم عليما وعيد إن الله لا يظلم مثقال ذرة هى النملة الصغير وعن ابن عباس رضى الله عنهما أنه أدخل يده فى التراب فرفعه ثم نفخ عليه فقال كل واحدة من هؤلاء ذرة وقيل كل جزء من أجزاء الهباء فى الكوة ذرة و إن تك حسنة و إن يك مثقال الذرة حسنة و إنما أنث ضمير المثقال لكونه مضافا إلى مؤنث حسنة حجازى على كان التامة وحذفت النون من تكن تخفيفا لكثرة الاستعمال يضاعفها يضعفها ثوابها يعفها مكى وشامى ويؤت من لدنه أجرا عظيما ويعط صاحبها من عنده ثوابا عظيما وما وصفه الله بالعظم فمن يعرف مقداره مع أنه سمى متاع الدنيا قليلا وفيه ابطال قول المعتزلة فى تخليد مرتكب