النساء ٨٩ - ٩١
الكاف نعت لمصدر محذوف وما مصدرية أى ودوا لو تكفرون كفرا مثل كفرهم فتكونون عطف على تكفرون سواء أى مستوين انتم وهم فى الكفر فلا تتخذوا منهم اولياء حتى يهاجروا فى سبيل الله فلا توالوهم حتى يؤمنوا لأن الهجرة في سبيل الله بالأسلام فأن تولوا عن الأيمان فخذوهم و أقتلوهم حيث حتى وجدتموهم كما كان حكم سائر المشركين ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا وان بذلوا لكم الولاية والنصرة فلا تقبلوا منهم إلا الذين يصلون إلى قوم أى ينتهون اليهم ويتصلون بهم والاستثناء من قوله فخذوهم واقتلوهم دون الموالاة بينكم وبينهم ميثاق القوم هم إلا سلميون كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد وذلك أنه وادع قبل خروجه إلى مكة هلال بن عويمر الاسلمى على أن لا يعينه ولا يعين عليه وعلى أن من وصل الى هلال والتجأ إليه فله من الجوار مثل الذى لهلال أى فاقتلوهم إلا من اتصل بقوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاءوكم عطف على صفة قوم أى إلا الذين يصلون إلى قوم معاهدين أو قوم ممسكين عن القتال لا لكم ولا عليكم أو على صلة الذين أى إلا الذين يتصلون بالمعاهدين أو الذين لا يقاتلونكم حصرت صدورهم حال باضمار قدو الحصر الضيق والانقباض أن يقاتلوكم عن أن يقاتلوكم أى عن قتالكم أو يقاتلوا قومهم معكم ولو شاء الله لسلطهم عليكم بتقوية قلوبهم وازاله الحصر عنها فلقاتلوكم عطف على نسلطهم ودخول اللام للتأكيد فإن اعتزلوكم فإن لم يتعرضوا لكم فلم يقاتلوكم وألفوا إليكم السلم أى الانقياد والاستسلام فما جعل الله لكم عليهم سبيلا طريقا إلى القتال ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم بالنفاق ويأمنوا قومهم بالوفاق هم قوم من أسدو غطفان كانوا إذا أتو المدينة أسلموا وعاهدوا ليأمنوا المسلمين فإذا رجعوا إلى قومهم كفروا ونكثوا عهودهم كلما ردوا إلى الفتنة كلما دعاهم قومهم إلى قتال المسلمين أركسوا فيها قلبوا فيها أقبح قلب وأشنعه كانوا شرا فيها من كل عدو فإن لم يعتزلوكم فإن لم يعتزلوا قتالكم ويلقوا إليكم السلم عطف على لم يعتزلوكم أى ولم ينقادوا