النساء ٩٤ - ٩٧
فى الإسلام سمعت من أفواهكم كلمة الشهادة فحصنت دماءكم وأموالكم من غير انتظار الاطلاع على مواطأة قلوبكم لألسنتكم والكاف فى كذلك حبر كان وقد تقدم عليها وعلى اسمها فمن الله عليكم بالاستقامة والاشتهار بالايمان فافعلوا بالداخلين فى الاسلام كما فعل بكم فتبينوا كرر الأمر بالتبين ليؤكد عليهم إن الله كان بما تعملون خبيرا فلا تتهافتوا فى القتل وكونوا محترزين محتاطين فى ذلك لا يستوى القاعدون عن الجهاد من المؤمنين غير أولى الضرر بالنصب مدنى وشامى وعلى لأنه استثناء من القاعدين أو حال منهم وبالجر عن حمزة صفة للمؤمنين وبالرفع غيرهم صفة للقاعدين والضرر المرض أو العاهةومن عمى أو عرج أو زمانة أو نحوها والمجاهدون فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم عطف على القاعدون ونفى التساوى بين المجاهد والقاعد بغير عذر و إن كان معلوما توبيخا للقاعد عن الجهاد وتحريكا له عليه ونحوه هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون فهو تحريك لطلب العلم وتوبيخ على الرضا بالجهل فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين ذكر هذه الجملة بيانا للجملة الأولى مرضحة لما نفى من استواء القاعدين والمجاهدين كأنه قيل مالهم لا يستوون فأجيب بذلك درجة نصب على المصدر لوقوعها موقع المرة من التفضيل كأنه قيل فضلهم تفضلة كقولك ضربه سوطا ونصب وكلا أى وكل فريق من القاعدين والمجاهدين لأنه مفعول أول لقوله وعد الله والثانى الحسنى أى المثوبة الحسنى وهى الجنة و إن كان المجاهدون مفضلين على القاعدين درجة وفضل الله المجاهدين على القاعدين بغير عذر أجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة قيل انتصب أجرا بفضل لأنه فى معنى أجرهم أجرا أو درجات ومغفرة ورحمة بدل من أجرا أو انتصب درجات نصب درجة كأنه قيل فضلهم تفطيلات كقولك ضربة أسواطا أى ضربات وأجرا عظيما على أنه حال من الكرة التى هى درجات مقدمة عليها مغفرة ورحمة باضمار فعلهما إى غفر لهم روحمهم مغفرة ورحمة حاصلة إن الله تعالى فضل المجاهدين على القاعدين بعذر درجة وعلى القاعدين بغير عذر بأمر النبى عليه السلام اكتفار بغيرهم درجات لأن الجهاد فرض كفاية وكان الله غفورا بتكفير العذر رحيما بتوفير الاجر ونزل فيمن أسلم ولم يهاجر حين كانت الهجرة فريضة وخرج مع المشركين إلى بدر مرتدا فقتل كافرا أن الذين توفاهم الملائكة يجوز أن يكون


الصفحة التالية
Icon