النساء ١١٥ - ١٢١
الرسول فى الشرط وجعل جزاءه الوعيد الشديد فكان اتباعهم واجبا كموالاة الرسول نوله ما تولى نجعله واليا لما تولى من الضلال وندعه وما اختاره فى الدنيا ونصله جهنم فى العقبى وساءت مصيرا قيل هى فى طعمة وارتداده إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء مر تفسيره فى هذه السورة ومن يشرك بالله فقد ضلا ضلالا بعيدا عن الصواب إن يدعون من دونه ما يعبدون من دون الله إلا إناثا جمع أنثى وهى اللات والعزى ومناة ولم يكن حى من العرب إلا ولهم صنم يعبدونه يسمونه أنثى بنى فلان وقيل كانوا يقولون فى أصنامهم هن بنات الله و إن يدعون يعبدون إلا شيطانا لأنه هو الذى أغراهم على عبادة الأصنام فأطاعوه فجعلت طاعتهم له عبادة مريدا خارجا عن الطاعة عاريا عن الخير ومنه الأمرد لعنه الله وقال لأتخذن صفتان يعنى شيطانا مريدا جامعا بين لعنة الله وهذ القول الشنيع من عبادك نصيبا مفروضا مقطوعا واجبا لى من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون وواحدا لله ولأضلنهم بالدعاء إلى الضلالة والتزيين والوسوسة ولو كان إنفاذ الضلالة إليه لأضل الكل ولأمنينهم ولألقين فى قلوبهم الأمانى الباطلة من طول الأعمار وبلوغ الآمال ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام البتك القطع والتبتيك للتكثير والتكرير أى لأحملنهم على أن يقطعوا آذان الأنعام وكانوا يشقون آذان الناقة إذا ولدت خسمة أبطن وجاء الخامس ذكرا وحرموا على أنفسهم الانتفاع بها ولأمرنهم فليغيرين خلق الله بفقء عين الحامى وإعفائه عن الركوب أو بالخصاء وهو مباح فى البهائم محظور فى بنى آدم أو بالوشم أو بنفى الأنساب واستلحاقها أو بتغيير الشيب بالسواد أو بالتحريم والتحليل أو بالتخنث أو بتبديل فطرة الله التى هى دين الإسلام لقوله لا تبديل لخلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله وأجاب إلى ما دعاه إليه فقد خسر خسانا مبينا فى الدارين يعدهم يوسوس اليهم أن لا جنة ولا نار ولا بعث ولا حساب ويمنيهم مالا ينالون وما يعدهم الشيطان إلا غرورا هو أن يرى شيئا يظهر خلافه أولئك مأواهم جهنم


الصفحة التالية
Icon