المائدة ٤ - ٦
من الكلب لأن التأديب فى الكلاب اكثر فاشتق من لفظه لكثرته فى جنسه أو لأن السبع يسمى كلبا ومنه الحديث اللهم سلط عليه كلبا من كلابك فأكله الأسد تعلمونهن حال أو استئناف ولا موضع له وفيه دليل على أن كل آخذ علما على ألا يأخذه إلا من أقتل أهله علما وانحرهم دوابه فكم من آخذ من غير متقن قد ضيع أيامه وعض عند لقاء التحارير أنامله مما علمكم الله من التكليب فكلوا مما أمسكن عليكم الامساك على صاحبه أن لا يأكل منه فان أكل منه لم يؤكل إذا كان صيد كلب ونحوه فأما صيد البازي ونحوه فاكله لا يحرمه وقد عرف فى موضعه والضمير فى واذكروا اسم الله عليه يرجع إلى ما أمسكن على معنى وسموا عليه إذا أدركتم ذكاته إو إلى ما علمتم من الجوارح أى سموا عليه عند ارساله واتقوا الله واحذروا مخالفة أمره فى هذا كله إن الله سريع الحساب إنه محاسبكم على أفعالكم ولا يلحقه فيه لبث اليوم الآن أحل لكم الطيبات كرره تأكيدا للمنة وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم أى ذبائحهم لأن سائر الأطعمة لا يختص حلها بالملة وطعامكم حل لهم فلا جناح عليكم أن تطعموهم لأنه لو كان حراما عليهم طعام المؤمنين لما ساغ لهم اطعامهم والمحصنات من المؤمنات هى الحرائر أو العفائف وليس هذا بشرط لصحة النكاح بل هو للاستحباب لأنه يصح نكاح الاماء من المسلمات ونكاح غير العفائف وتخصيصهن بعث على تخير من المؤمنين لنطفهم وهو معطوف على الطيبات أو مبتدأ والخبر محذوف أى والمحصنات من المؤمنات حل لكم والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم هى الحرائر الكتابيات أو العفائف الكتابيات إذا آتيتموهن أجورهن أعطيتموهن مهورهن محصنين غير مسافحين متزوجين غير زانين و لا متخذى أخدان صدائق والخدن يقع على الذكر والأنثى ومن يكفر بالإيمان بشرائع الإسلام وما احل الله وحرم فقد حبط بطل عمله وهو فى الآخرة من الخاسرين يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلوة فاغسلوا وجوهكم أى إذا أردتم القيام إلى الصلاة كقوله فإذا قرأت


الصفحة التالية
Icon