المائدة ٦ - ٨
ثيابه و أن الصلاة متعمما أفضل من الصلاة مكشوف الرأس لما أن ذلك أبلغ فى التعظيم و إن كنتم جنبا فاطهروا فاغسلوا أبدانكم و إن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم قال الرازى معناه وجاء حتى لا يلزم المريض والمسافر التيمم بلا حدث من الغائط المكان المطمئن وهو كتابة عن قضاء الحاجة أو لامستم النساء جامعتم فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج فى باب الطهارة حتى لا يرخص لكم فى التيمم ولكن يريد ليطهركم بالتراب إذا أعوزكم التطهر بالماء وليتم نعمته عليكم وليتم برخصة انعامه عليكم بعزائمه لعلكم تشكرون نعمته فيثيبكم واذكروا نعمة الله عليكم بالاسلام وميثاقه الذى واثقكم به اذ قلتم سمعنا وأطعنا أى عاقدكم به عقدا وثيقا وهو الميثاق الذي اخذه على المسليمن حين بايعهم رسول الله صلى الله عليه و سلم على السمع والطاعة فى حال اليسر والعسر والمنشط والمكره فقبلوا وقالوا سمعنا واطعنا وقيل هو الميثاق ليلة العقبة وفى بيعة الرضوان واتقوا الله فى نقض الميثاق إن الله عليم بذات الصدور بسرائر الصدور من الخير والشر وهو وعد ووعيد يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط بالعدل ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا عدى يجرمنكم بحرف الاستعلاء مضمنا معنى فعل يتعدى به كأنه قيل ولا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم اعدلوا هو أقرب للتقوى أى العدل أقرب إلى التقوى نهاهم اولا أن تحملهم البغضاء على ترك العلد ثم استأنف فصرح لهم بالأمر بالعدل تأكيدا وتشديدا ثم استأنف فذكر لهم وجه الامر بالعدل وهو قوله تعالى هو أقرب للتقوى و إذا كان وجوب العدل مع الكفار بهذه الصفة من القوة فما الظن بوجوبه مع المؤمنين الذين هم أولياؤه واتقوا الله فيما أمر ونهى