المائدة ١٤ - ١٧
الفعل الجار والمجرور وفصل بين الفعل والواو بالجار والمجرور و إنما لم يقل من النصارى لأنهم إنما سموا انفسهم بذلك ادعاء لنصر الله وهم الذين قالوا لعيسى نحن أنصار الله ثم اختلفوا بعد نسطورية ويعقوبية وملكانية أنصارا للشيطان فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا فألصقنا وألزمنا من غرى بالشئ إذا لزمه ولصق به ومنه الغراء الذى يلصق به وبينهم بين فرق النصارى المختلفين العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة بالأهواء المختلفة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون أى فى القيامة بالجزاء والعقاب يا أهل الكتاب خطاب لليهود والنصارى والكتاب للجنس قد جاءكم رسولنا محمد عليه السلام يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب من نحو صفة رسول الله صلى الله عليه و سلم ومن نحوا الرجم ويعفوا عن كثير مما تخفونه لا يبينه أو يعفو عن كثير منكم لا يؤاخذه قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يريد القرآن لكشفه ظلمات الشرك والشك ولا بانته ما كان خافيا على الناس من الحق أو لأنه ظاهر الإعجاز أو النور محمد عليه السلام لأنه يهتدى به كما سمى سراجا يهدى به الله أى بالقرآن من اتبع رضوانه ومن آمن منهم سبل السلام أو الله ويخرجهم من الظلمات إلى النور من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام بإذنه بإرادته وتوفيقه ويهديهم إلى صراط مستقيم لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم معناه بت القول على أن الله هو المسيح لا غير قيل كان فى النصارى قوم يقولون ذلك أو لأن مذهبم يؤدى اليه حيث أنهم اعتقدوا أنه يخلق ويحيى ويميت قل فمن يملك من الله شيئا فمن يمنع من قدرته ومشيئته شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم و أمه ومن فى الأرض جميعا رأى إن أراد أن يهلك من دعوه إلها من المسيح وأمه يعنى أن المسيح عبد مخلوق كسائر العباد وعطف من فى الأرض جميعا