المائدة ٧٠ - ٧٣
والراجع محذوف أى رسول منهم بما لا تهوى انفسهم بما يخالف هواهم ويضاد شهواتهم من مشاق التكليف والعمل بالشرائع وجواب الشرط محذوف دل عليه فريقا كذبوا وفريقا يقتلون كأنه قيل كلما جاءهم رسول منهم ناصبوه وقوله فريقا كذبوا جواب مستأنف لقائل كأنه يقول كيف فعلوا برسلهم وقال يقتلون بلفظ المضارع على حكاية الحال الماضية استفظاعا للقتل وتنبيها على أن القتل من شأنهم وانتصب فريقا وفريقا على أنه مفعول كذبوا ويقتلون وقيل التكذيب مشترك بين اليهود والنصارى والقتل مختص باليهود فهم قتلوا زكريا ويحيى وحسبوا أن لا تكون حمزة وعلى و أبو عمرو وعلى أن أن مخففة من الثقيلة أصله أنه لا تكون فخففت أن وحذف ضمير الشأن ونزل حسبانهم لقوته فى صدورهم منزلة العلم فلذا دخل فعل الحسبان على أن التى هى للتحقيق فتنة بلاء وعذاب أى وحسب بنو إسرائيل أنهم لا يصيبهم من الله عذاب بقتل الأنبياء وتكذيب الرسل وسد ما يشتمل عليه صلة أن و أن من المسند والمسند إليه مسد مفعولى حسب فعموا وصموا فلم يعملوا بما راوا ولا بما سمعوا أو فعموا عن الرشد وصموا عن الوعظ ثم تاب الله عليهم رزقهم التوبة ثم عموا وصموا كثير منهم هو بدل من الضمير أى الواو وهو بدل البعض من الكل أو هو خبر مبتدأ محذوف أى أولئك كثير منهم والله بصير بما يعملون فيجازيهم بحسب اعمالهم لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بنى إسرائيل اعبدوا الله ربى وربكم لم يفرق عيسى عليه السلام بينه وبينهم فى أنه عبد مربوب ليكون حجة على النصارى إنه من يشرك بالله فى عبادته غير الله فقد حرم الله عليه الجنة التى هى دار الموحدين أى حرمه دخولها ومنعه منه ومأواه النار أى مرجعه وما الظالمين أى الكافرين من أنصار وهو من كلام الله تعالى أو من كلام عيسى عليه السلام لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة أي ثالث ثلاثة آلهة والاشكال أنه تعالى قال فى الآية الأولى لقد كفر الذين قالوا إن الله


الصفحة التالية
Icon