المائدة ٨٩ - ٩١
أن يعطيهم بطريق التمليك وهو لكل أحد نصف صاع من بر أو صاع من شعير أو صاع من تمر وعند الشافعى رحمه الله مد لكل مسكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أى غذاء وعشاء من بر إذ الاوسع ثلاث مرات مع الادام والأدنى مرة من تمر أو شعير أو كسوتهم عطف على اطعام أو على محل من أوسط ووجهه أن من اوسط بدل من اطعام والبدل هو المقصود فى الكلام وهو ثوب يغطى العورة وعن ابن عمر رضى الله عنه ازار وقميص ورداء أو تحرير رقبة مؤمنة أو كافرة لإطلاق النص وشرط الشافعى رحمة الله الإيمان حملا للمطلق على المقيد فى كفارة القتل ومعنى أو التخيير وإيجاب إحدى الكفارات الثلاث فمن لم يجد احداها فصيام ثلاثة أيام متتابعة لقراءة أبى وابن مسعود كذلك ذلك المذكور كفارة أيمانكم إذا حلفتم وحنثتم فترك ذكر الحنث لوقوع العلم بأن الكفارة لا تجب بنفس الحلف ولذا لم يجز التكفير قبل الحنث واحفظوا أيمانكم فبروا فيها ولا تحنثوا إذا لم يكن الحنث خيرا أو ولا تحلفوا أصلا كذلك مثل ذلك البيان يبين الله لكم آياته إعلام شريعته وأحكامه لعلكم تشكرون نعمته فيما يعلمكم ويسهل عليكم المخرج منه يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر أى القمار والأنصاب الأصنام لانها تنصب فتعبد والأزلام وهى القداح التى مرت رجس نجس أو خبيث مستقذر من عمل الشيطان لأنه يحمل عليه فكأنه عمله والضمير فى فاجتنبوه يرجع إلى الرجس أو إلى عمل الشيطان أو إلى المذكور أو إلى المضاف المحذوف كأنه قيل إنما تعاطى الخمر والميسر ولذا قال رجس لعلكم تفلحون أكد تحريم الخمر والميسر من وجوه حيث صدر الجملة بإنما وقرنهما بعبادة الأصنام ومنه الحديث شارب الخمر كعابد الوثن وجعلهما رجا من عمل الشيطان ولا يأنى منه إلا الشر البحت وأمر بالاجتناب وجعل الاجتناب من الفلاح و إذا كان الاجتناب فلاحا كان الارتكاب خسارا إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلوة ذكر ما يتولد منهما من الوبال


الصفحة التالية
Icon