المائدة ٩٥ - ٩٧
الكعبة صفة لهديا لأن إضافته غير حقيقية ومعنى بلوغه الكعبة أن يذبح بالمحرم فأما التصدق به فحيث شئت وعند الشافعى رحمه الله فى الرحم أو كفارة معطوف على جزاء طعام بدل من كفارة أو خبر مبتدأ محذوف أى هى طعام أو كفارة طعام على الإضافة مدنى وشامى وهذه الإضافة لتبيين المضاف كأنه قيل أو كفارة من طعام مساكين كما تقول خاتم فضة أى خاتم من فضة أو عدل وقرئ بكسر العين قال القراء العدل ما عدل الشئ من غير جنسة كالصوم والإطعام والعدل مثله من جنسه ومنه عدلا الحمل يقال عندى غلام عدل غلامك بالكسر إذا كان من جنسه قان اريد أن قيمته كقيمته ولم يكن من جنسه قيل هو عدل غلامك بالفتح ذلك إشارة إلى الطعام صياما تمييز نحو لى مثله رجلا والخيار فى ذلك إلى القاتل وعند محمد رحمه الله إلى الحكمين ليذوق وبال أمره متعلق بقوله فجزاء أى فعليه أى يجازى أو يكفر ليذوق سوء عقاب عاقبة هتكه لحرمة الاحرام والوبال المكروه والضرر الذى ينال فى العاقبة من عمل سوء لثقله عليه من قوله تعالى فأخذناه أخذا وبيلا أى ثقيلا شديدا والطعام الوبيل الذى يثقل على المعدة فلا يستمرا عفا الله عما سلف لكم من الصيد قبل التحريم ومن عاد إلى قتل الصيد بعد التحريم أو فى ذلك الاحرام فينتقم الله منه بالجزاء وهو خبر مبتدأ فحذوف تقديره فهو ينتقم الله منه والله عزيز بالزام الأحكام ذو انتقام لمن جاوز حدود الإسلام احل لكم صيد البحر مصيدات البحر مما يؤكل ومما لا يؤكل وطعامه وما يطعم من صيده والمعنى أحل لكم الانتفاع بجميع ما يصاد فى البحر وأحل لكم اكل المأكول منه وهو السمك وحده متاعا لكم مفعول له أى أحل لكم تمتيعا لكم وللسيارة وللمسافرين والمعنى أحل لكم طعامه تمتيعا لتنائكم يأكلونه طريا ولسيارتكم يتزودونه قديدا كما تزود موسى عليه السلام الحوت فى مسيره إلى الخضر وحرم عليكم صيد البر ما صيد فيه وهو ما يفرخ فيه و إن كان يعيش فى الماء فى بعض الأوقات كالبط فإنه يرى لأنه يتولد فى البر والبحر له مرعى كما للناس متجر ما دمتم حرما محرمين واتقوا الله فى الاصطياد فى الحرم أو فى الاحرام الذى إليه تحشرون تبعثون فيجزيكم على أعمالكم جعل الله الكعبة أى صير البيت الحرام بدل أو


الصفحة التالية
Icon