المائدة ١٠٥ - ١٠٦
جر لأن اسم الفاعل هو الجار والمجرور لا على وحدها لا يضركم رفع على الاستئناف أو حزم على جواب الأمر و إنما ضمت الراء اتباعا لضمة الضاد من ضل إذا اهتديتم كان المؤمنون تذهب أنفسهم حسرة على أهل العناد من الكفرة يتمنون دخولهم فى الإسلام فقيل لهم عليكم أنفسكم وما كلفتم من إصلاحها لا يضركم الضلال من دينكم إذا كنتم مهتدين وليس المراد ترك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فإن تركهما مع القدرة عليهما لا يجوز إلى الله مرجعكم جميعا رجوعكم فينبئكم بما كنتم تعملون ثم يجزيكم على اعمالكم روى أنه خرج بديل مولى عمرو بن العاص وكان من المهاجرين مع عدى وتمام وكانا نصرانيين إلى الشام فمرض بديل وكتب كتابا فيه ما معه وطرحه فى متاعه ولم يخبر به صاحبيه وأوصى اليهما بأن يدفعا متاعه إلى أهل ه ومات ففتشا متاعه فأخذا إناء من فضة فأصاب أهل بديل الصحيفة فطالبوهما بالإناء فجحدا فرفعوهما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فنزل يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر احدكم الموت حين الوصية اثنان ارتفع اثنان لأنه خبر المبتدا وهو شهادة بتقدير شهادة بينكم شهادة اثنين أو لأنه فاعل شهادة بينكم أى فيما فرض عليكم أن يشهد اثنان واتسع فى بين فأضيف إليه المصدر و إذا حضر ظرف للشهادة حين الوصية بدل منه وفي إبداله منه دليل على وجوب الوصية لأن حضور الموت من الأمور الكائنة وحين الوصية بذل منه فيدل على وجود الوصية ولو وجدت بدون الاختيار لسقط الإبتلاء فنقل إلى الوجوب وحضور الموت مشارفته وظهور أمارات بلوغ الأجل ذوا عدل صفة لاثنين منكم من أقاربكم لأنهم أعلم بأحوال الميت أو آخران عطف على اثنان من غيركم من الأجانب إن أنتم ضربتم فى الأرض سافرتم فيها وأنتم فاعل فعل يفسره الظاهر فأصابتكم مصيبة الموت أو منكم من المسلمين ومن غيركم من أهل الذمة وقيل منسوخ إذ لا يجوز شهادة الذمى على المسلم و إنما جازت فى أول الإسلام لقلة المسلمين تحبسونهما تقفونهما للحلف هو استئناف كلام أو صفة لقوله أو آخران من غيركم أى أو اخران من غيركم محبوسان و إن انتم ضربتم فى الأرض فأصابتكم مصيبة الموت اعتراض بين الصفة والموصوف من بعد الصلوة من بعد صلاة العصر لأنه وقت اجتماع الناس وعن الحسن رحمه الله بعد العصر أو الظهر لأن أهل الحجاز كانوا يقعدون للحكومة بعدهما وفى حديث بديل أنهما لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة العصر ودعا بعدى وتميم فاستحلفهما عند المنبر فحلفا ثم وجد الإناء بمكة فقالوا إنا اشتريناه من تميم وعدى فيقسمان بالله فيحلفان به إن ارتبتم شككتم فى


الصفحة التالية
Icon