المائدة ١٠٦ - ١٠٨
أمانتهما وهو اعتراض بين يقسمان وجوابه وهو لا نشترى وجواب الشرط محذوف أغنى عنه معنى الكلام والتقدير أن ارتبتم فى شأنهما فحلفوهما به بالله أو بالقسم ثمنا عوضا من الدنيا ولو كان أى المقسم له ذا قربى أى لا نحلف بالله كاذبين لأجل المال ولو كان من نقسم له قريبا منا ولا نكتم شهادة الله أى الشهادة التى أمر الله بحفظها وتعظيمها أنا إذا إن كتمنا لمن الآثمين وقيل أن أريد بهما الشاهدان فقد نسخ تحليف الشاهدين و إن أريد الوصيان فلم ينسخ تحليفهما فإن عثر فان اطلع على أنهما استحقا اثما فعلا ما أوجب اثما واستوجبا أن يقال إنهما لمن الآثمين فآخران فشاهدان آخران يقومات مقامهما من الذين استحق عليهم أى من الذين استحق عليهم الاثم ومعناه من الذين جنى عليهم وهم أهل الميت وعشيرته وفى قصة بديل أنه لما ظهرت خيانة الرجلين حلف رجلا من ورثته أنه إناء صاحبهما و أن شهادتهما احق من شهادتهما الأوليان الاحقان بالشهادة لقرابتهما أو معرفتهما وارتفاعهما على هما الأوليان كأنه قيل ومن هما فقيل الأوليان أو هما يدل منن الضمير في يقومان أو من آخران استحق عليهم الأوليان حفص أى من الورثة الذين استحق عليهم الاوليان من بينهم بالشهادة أن يجردوهما للقيام بالشهادة ويظهرا بهما كذب الكاذبين الأولين حمزة و أبو بكر على أنه وصف للذين استحق عليهم مجرورو أو منصوب على المدح وسموا أولين لأنهم كانوا أولين فى الذكر فى قوله شهادة بينكم فيقسمان بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما أى ليميننا احق بالقبول من يمين هذين الوصيين الخائنين وما اعتدينا وما تجاوزنا الحق فى يميننا انا إذا لمن الظالمين أى إن حلقنا كاذبين ذلك الذى مر ذكره من بيان الحكم أدنى أقرب أن يأتوا أى الشهداء على نحو تلك الحادثة بالشهادة على وجهها كما حملوها بلا خيانة فيها أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم أى تكرر أيمان شهود آخرين بعد أيمانهم فيقتضحوا بظهور كذبهم واتقوا الله فى الخيانة واليمين الكاذبة واسمعوا سمع قبول وإجابة والله لا يهدى القوم الفاسقين الخارجين عن الطاعة فإن قلت ما معنى أو هنا قلت معناه ذلك أقرب من أن يؤدوا الشهادة بالحق والصدق اما لله أو لخوف العار والافتضاح برد الأيمان وقد احتج به من يرى رد


الصفحة التالية
Icon