المائدة ١٠٩ - ١١١
اليمين على المدعى والجواب أن الورثة قد ادعوا على النصرانيين أنهما قد اختانا فحلفا فلما ظهر كذبهما ادعيا الشراء فيما كتما فأنكرت الورثة فكانت اليمين على الورثة لإنكارهما الشراء يوم منصوب باذكروا أو احذروا بجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم ما الذى أجابتكم به أممكم حين دعوتموهم إلى الإيمان وهذا السؤال توبيخ لمن انكرهم وماذا منصوب بأجبتم نصب المصدر على معنى أى إجابة أجبتم قالوا لا علم لنا بإخلاص قومنا دليله إنك أنت علام الغيوب أو بما احدثوا بعدنا دليله كنت أنت الرقيب عليهم أو قالوا ذلك تأدبا أى علمنا ساقط مع علمك ومغمور به فكأنه لا علم لنا إذ قال الله بدل من يوم يجمع يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتى عليك وعلى والدتك حيث طهرتها واصطفيتها على نساء العالمين والعامل فى إذ أيدتك أى قويتك نعمتى بروح القدس بجبريل عليه السلام أيد به لتثبت الحجة عليهم أو بالكلام الذى يحيا به الدين وأضافه إلى القدس لأنه سبب الطهر من أوصام الأثام دليله تكلم الناس فى المهد حال أى تكلمهم طفلا إعجازا وكهلا تبليغا و إذ علمتك معطوف على إذ أيدتك ونحوه و إذ تخلق و إذ تخرج و إذ كففت و إذ أوحيت الكتاب الخط والحكمة الكلام المحكم الصواب والتوراة والانجيل و إذ تخلق تقدر من الطين كهيئة الطير هيئة مثل هيئة الطير بإذنى بتسهيلى فتنفخ فيها الضمير للكاف لانها صفة الهيئة التى كان يخلقها عيسى وينفخ فيها ولا يرجع إلى الهيئة المضاف إليها لأنها ليست من خلقه وكذا الضمير فى فتكون طيرا بإذنى وعطف وتبرئ الأكمه والأبرص بإذنى على تخلق و إذ تخرج الموتى من القبور أحياء بإذنى قيل اخرج سام ابن نوح ورجلين وامرأة وجارية و إذ كففت بنى إسرائيل عنك أى اليهود حين هموا بقتله إذ جئتهم ظرف لكففت بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين ساحر حمزة وعلى و إذ أوحيت ألهمت إلى الحواريين الخواص أو الأصفياء


الصفحة التالية
Icon