المائدة ١١١ - ١١٥
أن آمنوا أى آمنوا بى وبرسولى قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون أى اشهد بأننا مخلصون من أسلم وجهه إذ قال الحواريون أى اذكروا إذ يا عيسى ابن مريم عيسى نصب على اتباع حركته حركة الابن نحو يا زيد بن عمرو هل يستطيع ربك هل يفعل أو هل يعطيك ربك إن سألته فاستطاع وأطاع بمعنى كاستجاب وأجاب هل تستطيع ربك على أى هل تستطيع سؤال ربك فحذف المضاف والمعنى هل تسأله من غير صارف يصرفك عن سؤاله أن ينزل علينا ينزل مكى وبصرى مائدة من السماء هى الخوان إذا كان عليه الطعام من مادة إذا أعطاه كأنها تميد من تقدم اليها قال اتقوا الله فى إقتراح الآيات بعد ظهور المعجزات إن كنتم مؤمنين إذ الإيمان يوجب التقوى قالوا نريد أن نأكل منها تبركا وتطمئن قلوبنا ونزداد يقينا كقول إبراهيم عليه السلام ولكن ليطمئن قلبى ونعلم أن قد صدقتنا أى نعلم صدقك عيانا كما علمناه استدلالا ونكون عليها من الشاهدين بما عاينا لمن بعدنا ولما كان السؤال لزيادة العلم لا للتعنت قال عيسى ابن مريم اللهم أصله يا ألله فحذف يا وعوض منه الميم ربنا نداء ثان أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا أى يكون يوم نزولها عيدا قيل هو يوم الأحد ومن ثم اتخذه النصارى عيدا والعيد والسرور العائد ولذا يقال يوم عيد فكان معناه تكون لنا سرورا وفرحا لأولنا وآخرنا بدل من لنا بتكرير العامل أى لمن فى زماننا من أهل ديننا ولمن يأتى بعدنا أو ياكل منها آخر الناس كما يأكل أولهم أو للمتقدمين منا والاتباع و آية منك على صحة نبوتى ثم أكد ذلك بقوله وارزقنا و أنت خير الرازقين وأعطنا ما سألناك و أنت خير المعطين قال الله إنى منزلها عليكم بالتشديد مدنى وشامى وعاصم وعد الانزال وشرط عليهم شرطا بقوله فمن يكفر بعد منكم بعد إنزالها منكم فإنى أعذبه عذابا أى تعذيبا كالسلام بمعنى التسليم والضمير فى لاأعذبه للمصدر ولو أريد بالعذاب


الصفحة التالية
Icon