الأنعام ١٩ - ٢٤
استفهام انكار وتبكيت قل لا أشهد بما تشهدون وكرر قل توكيدا و إنما هو إله واحدا ما كافة لأن عن العمل وهو مبتدأ و إله خبره وواحد صفة أو بمعنى الذى فى لمحل النصب بأن هو مبتدأ وإله خبره والجملة صلة الذى وواحد خبران وهذا الوجه أوقع واننى برئ مما تشركون به الذين آتيناهم الكتاب يعنى اليهود والنصارى والكتاب التوراة والإنجيل يعرفونه أى رسول الله صلى الله عليه و سلم بحليته ونعته الثابت فى الكتابين كما يعرفون أبناءهم بحلاهم ونعوتهم وهذا استشهاد لأهل مكة بمعرفة أهل الكتاب به وبصحة نبوته ثم قال الذين خسروا أنفسهم من المشركين ومن أهل الكتاب الجاحدين فهم لا يؤمنون به ومن أظلم استفهام يتضمن معنى النفى أى لا أحد أظلم لنفسه والظلم وضع الشئ فى غير موضعه وأشنعه اتخاذ المخلوق معبودا ممن افترى اختلق على الله كذبا فيصفه بما لا يليق به أو كذب بآياته بالقرآن والمعجزات أنه أن الأمر والشأن لا يفلح الظالمون جمعوا بين امرين باطلين فكذبوا على الله مالا حجة عليه وكذبوا بما ثبت بالحجة حيث قالوا الملائكة بنات الله وسموا القرآن والمعجزات سحرا ويوم تحشرهم هو مفعول به والتقدير واذكر يوم نحشرهم جميعا حال من ضمير المفعول ثم تقول للذين أشركوا مع الله غيره توبيخا وبالياء فيهما يعقوب أين شركاؤكم آلهتكم التى جعلتموها شركاء الله الذين كنتم تزعمون أى تزعمونهم شركاء فحذف المفعولان ثم لم تكن وبالياء حمزة وعلى فتنتهم كفرهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين يعنى ثم لم تكن عاقبة كفرهم الذين لزموه أعمارهم وقاتلوا عليه إلا الجحود والتبرؤ منه والحلف على الانتفاء من التدين به أو ثم لم يكن جوابهم إلا أن قالوا فسمى فتنة لأنه كذب وبرفع الفتنة مكى وشامى وحفص فمن قرأ تكن بالتاء ورفع الفتنة فقد جعل الفتنة مكى وشامى وحفص فمن قرأ تكن بالتاء ورفع الفتنة فقد جعل الفتنة اسم تكن و إن قالوا الخبر أى لم تكن فتنتهم إلا قولهم ومن قرأ بالياء ونصب الفتنة جعل أن قالوا اسم يكن أى لم يكن فتنهم إلا قولهم ومن قرأ بالتاء ونصب الفتنة حمل على المقالة ربنا حمزة وعلى على النداء أى يا ربنا وغيرهما بالجر على النعت من اسم الله انظر يا محمد كيف كذبوا على أنفسهم بقولهم ما كنا مشركين