الأنعام ٦٣ - ٦٨
الأمواج وكلاهما فى الغيم والليل تدعونه حال من ضمير المفعول فى ينجيكم تضرعا معلنين الضراعة وهو مصدر فى موضع الحال وكذا وخفية أى مسرين فى أنفسكم خفية حيث كان أبو بكر وهما لغتان لئن أنجانا عاصم وبالامالة حمزة وعلى الباقون أنجيتنا والمعنى يقولون لئن خلصنا من هذه الظلمات لنكونن من الشاكرين لله تعالى قل الله ينجيكم بالتشديد كوفى منها من الظلمات ومن كل كرب وغم وحزن ثم أنتم تشركون ولا تشكرون قل هو القادر هو الذى عرفتموه قادر أو هو الكامل القدرة فاللام يحتمل العهد والجنس على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم كما أمطر على قوم لوط وعلى أصحاب الفيل الحجارة أو من تحت أرجلكم كما غرق فرعون وخسف بقارون أو من قبل سلاطينكم وسفلتكم أو هو حبس المطر والنبات أو يلبسكم شيعا أو يخلطكم فرقا مختلفين على أهواء شتى كل فرقة منكم مشايعة لامام ومعنى خلطهم أن ينشب القتال بينهم فيختلطوا ويشتبكوا فى ملاحم القتال ويذيق بعضكم بأس بعض يقتل بعضكم بعضا والبأس السيف وعنه عليه الصلاة و السلام سألت الله تعالى أن لا يبعث على أمتى عذابا من فوقهم أو من تحت أرجلهم فأعطانى ذلك وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمعنى واخبرنى جبريل أن فناء أمتى بالسيف انظر كيف نصرف الايات بالوعد والوعيد لعلهم يفقهون وكذب به بالقرآن أو بالعذاب قومك قريش وهو الحق أى الصدق أو لا بد أن ينزل بهم قل لست عليكم بوكيل بحفيظ وكل إلى أمركم إنما أنا منذر لكل نبإ لكل شيء ينبإ به يعنى أنباءهم بأنهم يعذبون وايعادهم به مستقر وقت استقرار وحصول لا بد منه وسوف تعلمون تهديد و إذا رأيت الذين يخوضون فى آياتنا أى القرآن يعنى يخوضون فى الاستهزاء بها والطعن فيها وكانت قريش فى أنديتهم يفعلون ذلك فأعرض عنهم ولا تجالسهم وقم عنهم حتى يخوضوا فى حديث غيره غير القرآن مما يحل فحينئذ يجوز أن تجالسهم وإما ينسينك الشيطان ما نهيت