الأنعام ٦٨ - ٧١
عنه ينسينك شامى نسى وأنسى واحد فلا تقعد بعد الذكرى بعد أن تذكر مع القوم الظالمين وما على الذين يتقون من حسابهم من حساب هؤلاء الذين يخوضون فى القرآن تكذيبا وستهزاء من شيء أى وما يلزم المتقين الذين يجالسونهم شيء مما يحاسبون عليه من ذنوبهم ولكن عليهم أن يذكروهم ذكرى إذا سمعوهم يخوضون بالقيام عنهم وإظهار الكراهة لهم وموعظتهم ومحل ذكرى نصب أى ولكن يذكرونهم ذكرى أى تذكيرا أو رفع والتقدير ولكن عليهم ذكرى فذكرى مبتدأ والخبر محذوف لعلهم يتقون لعلهم يجتنبون الخوض حياء أو كراهة لمساءتهم وذر الذين اتخذوا دينهم الذى كلفواه ودعوا إليه وهو دين الإسلام لعبا ولهوا سخروا به واستهزءوا ومعنى ذرهم اعرض عنهم ولا تبال بتكذيبهم واستهزائهم واللهو ما يشغل الإنسان من هوى أو طرب وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به وعظ بالقرآن أن تبسل نفس ما كسبت مخافة أن تسلم إلى الهلكة والعذاب وترتهن بسوء كسبها وأصل الإبسال المنع ليس لها من دون الله ولى ينصرها بالقوة ولا شفيع يدفع عنها بالمسألة ولا وقف على كسبت فى الصحيح لأن قوله ليس لها صفة لنفس والمعنى وذكر بالقرآن كراهة أن تبسل نفس عادمة وليا وشفيعا يكسبها و إن تعدل كل عدل نصب على المصدر و إن تفد كل فداء والعدل الفدية لأن الفادى يعدل المفدى بمثله وفاعل لا يؤخذ منها لا ضمير العدل لأن العدل هنا مصدر فلا يسند إليه الأخذ وأما فى قوله ولا يؤخذ منها عدل فبمعنى الفدى به فصح إسناده إليه أولئك إشارة إلى المتخذين من دينهم لعبا ولهوا وهو مبتدأ والخبر الذين أبسلوا بما كسبوا وقوله لهم شراب من حميم أى ماء سخين حار خبر ثان لأولئك والتقدير أولئك المبسلون ثابت لهم شراب من حميم أو مستأنف وعذاب أليم بما كانوا يكفرون بكفرهم قل لابى بكر يقل لابنه عبد الرحمن وكان يدعوا اباه إلى عبادة الأوثان أندعوا أنعبد من دون الله الضار النافع مالا ينفعنا مالايقدر على نفعنا أن دعوناه ولا يضرنا أن تركناه ونرد وأنرد على أعقابنا راجعين إلى الشرك بعد إذ هدانا الله للاسلام


الصفحة التالية
Icon