الأنعام ٧١ - ٧٤
وأنقذنا من عبادة الأصنام كالذى استهوته الشياطين كالذى ذهبت به الغيلان ومردة الجن والكاف فى محل النصب على الحال من الضمير فى نرد على أعقابنا أى اننكص مشبهين من استهوته الشياطين وهو استفعال من هوى فى الأرض إذا ذهب فيها كان معناه طلبت هو يه فى الأرض فى المهمة حيران حال من مفعول استهوته أى تائها ضالا عن الجادة لا يدرى كيف يصنع له لهذا المستوى أصحاب رفقة يدعونه إلى الهدى إلى أن يهدوه الطريق سمى الطريق المستقيم بالهدى يقولون له ائتنا رقد اعتسف المهمه تابعا للجن لا يجيبهم ولا يأتيهم وهذا مبنى على ما يقال أن الجن تستهوى الانسان والغيلان تستولى عليه فشبه به الضال عن طريق الإسلام التابع لخطوات الشيطان والمسلمون يدعونه إليه فلا يلتفت اليهم قل إن هدى الله وهو الإسلام هو الهدى وحده وما وراءه ضلال وأمرنا محله النصب بالعطف على محل إن هدى الله هو الهدى على أنهما مقولان كأنه قيل قل هذا القول وقل أمرنا لنسلم لرب العالمين و أن أقيموا الصلوة والتقدير وأمرنا لأن نسلم و لأن أقيموا أى للإسلام ولإقامة الصلاة واتقوه وهو الذى إليه تحشرون يوم القيامة وهو الذى خلق السموات و الأرض بالحق بالحكمة أو محقا ويوم يقول كن فيكون على الخبر دون الجواب قوله الحق مبتدأ ويوم يقول خبره مقدما كما تقول يوم الجمعة قولك الصدق أى قولك الصدق كان يوم الجمعة واليوم بمعنى الحين والمعنى أنه خلق السموات و الأرض بالحق والحكمة وحين يقول لشئ من الأشياء كن فيكون ذلك الشئ قوله الحق والحكمة أى لا يكون شيء من السموات و الأرض وسائر المكونات إلا عن حكمة وصواب وله الملك مبتدأ وخبر يوم ينفخ ظرف لقوله وله الملك فى الصور هو القرن بلغة اليمن أو جمع صورة عالم الغيب هو عالم الغيب والشهادة أى السر والعلانية وهو الحكيم فى الافناء والاحياء الخبير بالحساب والجزاء واذ قال إبراهيم لأبيه آزر هو اسم أبيه أو لقبه لأنه خلاف بين النسابين أن اسم أبيه تارح وهو عطف بيان لأبيه وزنه فاعل أتتخذ أصناما ءالهة استفهام توبيخ أى أتتخذها آلهة


الصفحة التالية
Icon