الأنعام ٩٢ - ٩٤
حولها أهل الشرق والغرب والذين يؤمنون بالآخرة يصدقون بالعاقبة ويخافونها يؤمنون به بهذا الكتاب فأصل الدين خوف العاقبة فمن خافها لم يزل به الخوف حتى يؤمن وهم على صلاتهم يحافظون حصت الصلاة بالذكر لانها علم الإيمان وعماد الدين فمن حافظ عليها يحافظ على أخواتها ظاهرا ومن أظلم ممن افترى على الله كذب هو مالك بن الصيف أو قال اوحى إلى ولم يوح إليه شيء هو مسيلمة الكذاب ومن قال فى موضع جر عطف على من افترى أى وممن قال سأنزل مثل ما أنزل الله أى سأقول وأملى هو عبد الله بن سعد بن أبى سرح كاتب الوحى وقد أملى النبى عليه السلام عليه ولقد خلقنا الإنسان إلى حلق آخر فجرى على لسانه فتبارك الله أحسن الخالقين فقال عليه السلام أكتبها فكذلك نزلت فشك وقال إن كان محمدا صادقا فقد أوحى إلى كما أوحى إليه و إن كان كاذبا فقد قلت كما قال فارتد ولحق بمكة أو النضر بن الحرث كان يقول والطاحنات طحنا فالعاجنات عجنا فالخابزات خبزا كأنه يعارض ولو ترى جوابه محذوف أى لرأيت أمرا عظيما إذ الظالمون يريد الذين ذكرهم من اليهود والمتنبئة فتكون اللام للعهد ويجوز أن تكون للجنس فيدخل فيه هؤلاء لاشماله فى غمرات الموت شدائده وسكراته والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم أى يبسطون إليهم أيديهم يقولون هاتوا أرواحكم أخرجوها إلينا من أجسادكم وهذه عبارة عن التشديد فى الازهاق من غير تنفيس وإمهال اليوم تجزون عذاب الهون أرادوا وقت الاماتة وما يعذبون به من شدة النزع والهون والهوان الشديد وإضافة العذاب إليه كقولك رحل سوء يريد العراقة فى الهوان والتمكن فيه بما كنتم تقولون على الله غير الحق من أن له شريكا وصاحبة وولدا وغير الحق مفعول تقولون أو وصف لمصدر محذوف أى قولا غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون فلا يؤمنون بها ولقد جئتمونا للحساب والجزاء فرادى منفردين بلا مال ولا معين هو جمع فريد كاسير وأسارى كما خلقناكم فى محل النصب صفة لمصدر جئتمونا أى مجيئا مثل ما خلقناكم أول مرة على الهيآت التى ولدتم عليها فى الانفراد