الأنعام ١٣٨ - ١٤١
والواحد والجمع لأن حكمه حكم الأسماء غير الصفات وكانوا إذا عينوا أشياء من حرثهم وانعامهم لآلهتهم قالوا لا يطعمها إلا من تشاء بزعمهم يعنون خدم الأوثان والرجال دون النساء والزعم قول الظن يشوبه الكذب وأنعام حرمت ظهورها هى البحائر والسوائب والحوامى وانعام لا يذكرون اسم الله عليها حالة الذبح و إنما يذكرون عليها أسماء الأصنام افتراء عليه هو مفعول له أو حال أى قسموا أنعامهم قسم حجر وقسم لا يركب وقسم لا يذكر اسم الله عليها ونسبوا ذلك إلى الله افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون وعيد وقالوا ما فى بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا كانوا يقولون في أجنة البحائر والسوائب ما ولد منها حيا فهو خالص للذكور لا يأكل منه الإناث وما ولد ميتا اشترك فيه الذكور والإناث و أنث خالصة وهو خبر ما للحمل على المعنى لأن ما فى معنى الأجنة وذكر ومحرم حملا على اللفظ أو التاء للمبالغة كنسابة و إن يكن ميته أى و أن يكن ما فى بطونها ميتة وان تكن ميتة أبو بكر أى وان تكن الأجنة ميتة وان تكن ميته شامى على كان التامة يكن مية مكى لتقدم الفعل وتذكير الضمير فى فهم فيه شركاء لأن الميتة اسم لكل ميت ذكر أو أنثى فكأنه قيل وان يكن ميت فهم فيه شركاء سيجزيهم وصفهم جزءا وصفهم الكذب على الله فى التحليل والتحريم إنه حكيم فى جزائهم عليم باعتقادهم قد خسر الذين قتلوا أولادهم كانوا يئدون بناتهم مخافة السبى والفقر قتلوا مكى وشامى سفها بغير علم لخفة أحلامهم وجهلهم بأن لله هو رازق أولادهم لا هم وحرموا ما رزقهم الله من البحائر والسوائب وغيرها افتراء على الله مفعول له قد ضلوا وما كانوا مهتدين إلى الصواب وهو الذى أنشأ خلق جنات من الكروم معروشات مسموكات مرفوعات وغر معروشات متروكات على وجه الأرض لم تعرش يقال عرشت الكرم إذا جعلت له دعائم وسمكا تعطف عليه القضبان والنخل والزرع مختلفا فى اللون والطعم والحجم والرائحة وهو حال مقدرة لأن النخل وقت خروجه لا أكل فيه حتى يكون مختلفا وهو كقوله فادخلوها خالدين أكله اكله حجازى وهو ثمره الذى يؤكل والضمير للنخل